قال هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن فلسطينيي الخارج جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وحجر أساس في حراكه الوطني خارج فلسطين، ولهم كل الحق في التعبير عن حقوقهم، وفي مقدمتها حق العودة والشراكة في صنع القرار الفلسطيني والتمثيل في مؤسسات منظمة التحرير.
كلام أبو محفوظ جاء خلال ورشة عمل، عقدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، الثلاثاء 2-2-2021، بعنوان “قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2020 وتقدير استراتيجي 2021″، بمشاركة مجموعة من المختصين في الشأن الفلسطيني.
وأشار نائب الأمين العام إلى أنه منذ توقيع اتفاق أوسلو وانتقال قيادة منظمة التحرير ومؤسساتها الرئيسة إلى الأراضي المحتلة؛ تم تهميش فلسطينيي الخارج ومؤسسات تمثيلهم واستبعادهم من صنع القرار الفلسطيني.
وأضاف: “هذا التهميش شكل حالة من التردي والاختلال في منظومة البيت الفلسطيني، حيث تم تجاوز أكثر من نصف الشعب الفلسطيني وإلغاء دورهم في المشروع الوطني”.
وقال أبو محفوظ إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يعمل على استعادة فلسطينيي الخارج لدورهم في المشروع الوطني الفلسطيني، ووضع الآليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وتطرق نائب الأمين العام إلى الجهود التي يبذلها المؤتمر الشعبي لتفعيل الفلسطينيين في الخارج، كما قدم شرحا عن النشاط الفلسطيني في الخارج وخاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وأكد أبو محفوظ على جهود المؤتمر في الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية والدعوة إلى مشروع وطني موحد؛ يقوم على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم صمود الداخل ومقاومة الاحتلال.
وحول الانتخابات وفلسطينيي الخارج قال: “إن المنظومة القديمة لمنظمة التحرير الفلسطينية وصناعة القرار الفلسطيني، تحتاج إلى مراجعة، والمنظومة الحقيقة هي أن يعبّر الشكل الفلسطيني كاملاً عن كل مقومات ومقدرات الشعب الفلسطيني في الخارج والداخل، لنكون قوة واحدة نواجه فيها المشروع الصهيوني”.
وشدد أبو محفوظ على ضرورة مشاركة فلسطينيي الخارج في الانتخابات القادمة، وأن يكون المجلس الوطني الجديد ممثِّلاً للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
ورأى نائب الأمين العام أن المرحلة الحالية تشكل فرصة تاريخية، بتحقيق الوحدة الفلسطينية، وضمان التمثيل للكل الفلسطيني، عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني تفرز قيادة فلسطينية واسعة التمثيل، وفق برنامج ومشروع وطني جامع ومتوافق عليه، يركز على دحر الاحتلال ومواجهة المشروع الصهيوني.
ونوه أبو محفوظ إلى أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يكثف من تواصله مع الفصائل والشخصيات الفلسطينية المستقلة التي ترفض نهج أوسلو، بهدف بلورة رؤية موحدة ومشروع وطني لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وحالة التهميش لفلسطينيي الخارج.
ودعا أبو محفوظ إلى تشكيل وفد فلسطيني يمثل المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وشخصيات وطنية؛ للمشاركة في حوارات القاهرة المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية للتعبير عن مطالب فلسطينيي الخارج.
