أبو مرزوق: “حماس” ترفض أي علاقة تمس بثوابتها الدينية أو الوطنية
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ورئيس مكتب علاقاتها الدولية، موسى أبو مرزوق، إن “الحركة حققت جملة اختراقات، واستطاعت نسج علاقات وفق الممكن والمتاح”.
وأكد أبو مرزوق في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الاثنين، “تبني الحركة علاقات سياسية إقليمية ودولية، يظهر منها جزء، ويبقى جزء آخر بعيدًا عن الإعلام”.
وأشار إلى أن “حماس تسعى إلى أهداف عديدة من وراء علاقاتها المختلفة”، مشددًا على “رفضها أي علاقة تمس أيًّا من ثوابت الحركة الوطنية أو الدينية”، وأن “هذا أمر غير قابل للنقاش”
وأعرب عن رفضه لـ”جهود احتواء الحركة، أو المس باستقلالية قرارها، أو أن توظف هذه العلاقة لتكون على حساب علاقة أخرى، أو أن يترتب على هذه العلاقة ضرر ينعكس على الحالة الفلسطينية”.
وبيّن أن “الحركة منفتحة في علاقاتها مع الجميع، إلا الكيان الصهيوني”، مضيفًا: “نرفض أي اشتراط مسبق من أي طرف في علاقتنا معه، مع وجود بعض منها غير مباشرة، كأن تشترط الولايات المتحدة أن تترك الحركة المقاومة، وتسلم السلاح”.
وكشف عضو المكتب السياسي لـ”حماس” عن “اتصالات تجريها الحركة مع عدد من الدول الأوروبية، منها ما هو معلن، وأخرى بعيدة عن الأضواء”.
وأردف أن “التواصل مستمر، وهم (الدول الغربية) وضعوا على أنفسهم قيودًا في التواصل مع الحركة، بسبب وضعها على قوائم الإرهاب الأوروبية أو الوطنية مثل بريطانيا”.
ولفت أبو مرزوق إلى أن “أحداث أوكرانيا أوجدت فرصة حقيقية لكشف زيف مواقف الدول الغربية، والتأثير على الرأي العام فيها، والدولي عمومًا، إيجابيًّا لمصلحة القضية الفلسطينية، وتحشيد الدعم السياسي لقضيتنا الوطنية”.
وطالب بـ”تنفيذ وتطبيق الاتفاقية الموقعة من الفصائل الفلسطينية في الجزائر؛ لأنها تمثل فرصة حقيقية لشعبنا وقضيتنا، خاصة مع قدوم اليمين الصهيوني المتطرف، وإرهاصات قدوم الجمهوريين في الولايات المتحدة، والجميع يعرف مدى انحيازهم للعدو”.
ووقعت الفصائل الفلسطينية، في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على “إعلان الجزائر” لتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً، برعاية جزائرية.
وأكد “إعلان الجزائر” في بنوده على “أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال؛ لتحقيق الأهداف المشروعة، وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية”.
كما دعا لانتخاب “مجلس وطني فلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل، وفق الصيغة المتفق عليها”، وطالب بـ”الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.
يشار إلى أن “حماس” حركة تحرر وطني فلسطيني إسلامية، انطلقت في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987، وهي تنادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وقد أحيت قبل عدة أيام ذكرى انطلاقتها الـ35، في مهرجان جماهيري بغزة.