كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن عددًا كبيرًا من جنود الاحتلال لجأوا إلى طرق الاحتيال والخداع للتهرب من الخدمة العسكرية، من خلال الادّعاء بإصابتهم بأمراض نفسية وعقلية. أجرت الصحيفة تحقيقًا أكد فيه أن الجنود يتفقون مع عدد من الأطباء النفسيين والمحامين لتسهيل إصدار تقارير تؤكد إصابتهم بتلك الأمراض، بهدف تجنب أداء الخدمة العسكرية. ووفقًا لمسؤول كبير في هيئة مكافحة الفساد، يبلغ حوالي 10% فقط من المستفيدين من الإعفاء من الخدمة العسكرية ذلك بسبب أسباب طبية وعقلية. وقد أثار هذا الرقم تساؤلات حول صحته، إذا كان 10% من السكان فعلاً مصابين بأمراض نفسية.
وأشار المتحدث إلى صعوبة الحصول على الأدلة لمواجهة هذه الممارسات، نظرًا لعدم توفر دلائل كافية ضد الأطباء النفسيين. وهدّد قائد تشكيلة عسكرية باتخاذ إجراءات ضد الأطباء والمحامين المتورطين، بما في ذلك سحب تراخيص عملهم، من خلال لجان الأخلاقيات، مشيرًا إلى نقص المفتشين في الجيش للتحقق من صحة التقارير الطبية التي تبرر إعفاء المكلفين.
يُذكر أن جيش الاحتلال يواجه أزمة حقيقية بسبب النقص الكبير في عدد جنوده، مما دفع بعض القادة إلى اتخاذ تعديلات تهدف إلى زيادة عدد المجندين، بما في ذلك إجبار اليهود الحريديم على الالتحاق بالخدمة العسكرية. وقد تزايدت موجة التهرب من الخدمة العسكرية مع صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يلغي قانون إعفاء الحريديم وطلاب المدارس التوراتية من التجنيد في جيش الاحتلال.