أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،الثلاثاء، إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة التركية في الدولة والمجتمع خلال السنوات الماضية، تشكل أساسا لرؤية تركيا قوية ومتقدمة وفق رؤية 2053.
كلام أردوغان جاء خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، عقب ترأسه اجتماعا للحكومة التركية.
وأوضح أردوغان أن “المشاريع التي قامت بها الحكومة التركية على مدار الأعوام الماضية، سنلمس نتائجها بشكل واضح في عام 2023، وستشكل ركيزة أساسية لرؤية تركيا قوية ومتقدمة ومزدهرة وفق رؤية 2053”.
وأرفد أن “الشباب يشكلون جزءا لا يتجزأ وفق رؤية 2053، وقد بدأنا العمل على أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى من أجل تحقيق هذه الرؤية، حيث ستكون خارطة الطريق لمدة 30 عاما قادما بين أيدينا”.
ولفت إلى أن “الإصلاحات الهيكلية لتركيا التي تم تنفيذها حتى الآن، هي مجرد أساس لرؤية 2053 لتأسيس تركيا قوية في مجالات التعليم والصحة والعدالة والأمن والنقل والطاقة والزراعة والصناعة والتجارة والبنية التحتية والرياضة”.
واستكمل “بعون الله، قمنا بصياغة رؤيتنا للمستقبل بطريقة تنسجم مع الأحلام والأهداف والتوقعات والمطالب المشتركة لـ 83 مليونا من شعبنا، ونأمل في عام 2023 أن نشهد فرحة تحقيق أهدافنا بمشاركة رؤيتنا الجديدة مع أمتنا”.
وأكد أردوغان “عندما قدمنا إلى الحكومة، رفعنا حجم المساعدات الاجتماعية لمواطنينا إلى 55 مليار ليرة تركية بعد أن كانت لا تتجاوز الـ2 مليار، كما رفعنا حصة الدخل القومي من هذه المساعدات من 0.38% إلى 1.27%”.
وأشار إلى أنه “تم توزيع 2 مليار و80 مليون ليرة تركية، بنسبة 1000 ليرة على كل أسرة محتاجة في بلدنا ضمن حملة (التضامن الشعبي)”.
ولفت إلى أنه “(خلال فترة وباء كورونا) قمنا بتقديم مساعدات لمليون و400 ألف عامل في نحو 202 ألف مكان عمل بقيمة مليار و100 مليون ليرة تركية”.
وأواخر شهر آذار/مارس الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق حملة “التضامن الوطني” لمساعدة المتضرري من وباء “كورونا”، وافتتحها بالتبرع براتب 7 أشهر.
ومنذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا عام 2002، أولى أهمية كبيرة للقيام بالإصلاحات الشاملة في بنية الدولة والمجتمع، وسنّ عشرات القوانين لتحقيق هذه الغاية، حيث انحسر تدخل الجيش في الحياة المدنية في تركيا، وتعزز النظام الديمقراطي ومشاركة المواطنيين في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل كبير.
وتسعى تركيا وفق رؤية 2053 والتي ترمز إلى مرور 600 عام على فتح القسطنينية “إسطنبول” على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453، على تحقيق نهضة شاملة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوصول بالبلاد لأن تصبح قوة ومركزا عالميا.