فيميد – وكالة الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن تركيا أصبحت ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لتعادل القوة الشرائية.
وأضاف في كلمة خلال مشاركته في حفل افتتاح مركز “MESS” للتكنولوجيا، فضلا عن 40 مصنعا، بمدينة إسطنبول، أن تركيا تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال خدمات المقاولات، والأولى أوروبيا في الإنتاج الزراعي.
وأوضح أردوغان أن العالم أصبح يتحدث عن تركيا بنجاحاتها واكتشافاتها الصخمة للغاز الطبيعي في البحر الأسود، ومسوحاتها السيزمية في شرق المتوسط، بعد أن كان يتحدث عنها في السابق بالأزمات والاضطرابات السياسية.
وأكد أن هذا الأمر تحقق بلا شك نتيجة الصبر والاجتهاد والإيمان، وأن صورة تركيا القديمة اختفت بالكامل.
وشدد على أن حكومته عازمة على جعل البلاد قاعدة عالمية للإنتاج والتكنولوجيا، باعتبارها تقع بين 3 قارات.
وأوضح أردوغان أن المركز الذي يعد الوحيد في هذا المجال بالعالم، بني باستثمار قيمته 200 مليون ليرة تركية (نحو 27.3 مليون دولار).
وأكد أن المركز سيقدم التعليم المجاني لـ40 ألف شخص سنويا، وسيكون منطلقا لفتح عهد جديد في التكنولوجيا التنافسية.
وأشاد أردوغان بأداء الاقتصاد التركي خلال فترة وباء فيروس كورونا، مقارنة بالدول الأخرى، ونجاحه في تسيير مرحلة التعافي.
وأوضح في هذا الصدد أن الاستثمارات في تركيا لم تتعطل بالقطاعين العام والخاص رغم الوباء.
وأكد أن الشركات التركية تصدرت المشهد العالمي بالثقة التي حازتها من خلال أسعارها التنافسية ومنتجاتها ذات الجودة العالية.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا ضمن أبرز البلدان جذبا لأنظار المستثمرين الدوليين الباحثين عن بديل لقاعدتهم الإنتاجية في آسيا.
وبيّن أن هذا الأمر يرجع إلى قدرات تركيا الإنتاجية والصناعية، وأسعارها التنافسية، والقوة العاملة المؤهلة لديها، وموقعها الجغرافي، وبنيتها التحتية القوية في مجالي الصحة والنقل.
وقال إن تركيا ستخرج من مرحلة الوباء أقوى من السابق، ليس فقط في مجالات السياحة العلاجية والخدمات، بل أيضا في التصدير والإنتاج والزراعة والصناعة وغيرها.
وأردف أردوغان: “عازمون على تحويل تركيا إلى قاعدة عالمية للإنتاج والتكنولوجيا باعتبارها تقع وسط 3 قارات، رغم الرافضين”.
وزاد: “لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية لهذا الأمر من خلال الخطوات التي اتخذناها طوال السنوات الـ18 الأخيرة (منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في 2002)”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده أصبحت واحدة من 4-5 دول فقط تمتلك أحدث التقنيات في مجال الطائرات بدون طيار.
وأكّد أن هناك 7 شركات تركية مدرجة على قائمة أكبر 100 شركة حول العالم في مجال الصناعات الدفاعية.