انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، تعامل قوات الحدود اليونانية مع المهاجرين، وذلك على خلفية وفاة 16 شخصاً جراء البرد، بعد أن أجبرتهم الشرطة على خلع ملابسهم والعودة إلى تركيا، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
أردوغان قال خلال لقاء صحفي، الخميس، قبل توجهه إلى أوكرانيا: “رؤية 12 إنساناً يتجمدون حتى الموت أمر لا يمكن تحمله أو السكوت عنه”، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس التركي قال “إنه سيُطلع أي قائد دولة يلتقيه على صورة المهاجرين الذين تجمّدوا حتى الموت”.
مزيد من ضحايا الموت جراء البرد
من جهة أخرى، كشفت وكالة الأناضول أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين فارقوا الحياة جراء البرد في ولاية أدرنة التركية، ارتفع إلى 16، وذلك إثر إجبار الشرطة اليونانية لهم على خلع ملابسهم والعودة إلى تركيا.
جاء ذلك عقب العثور على جثث 4 مهاجرين آخرين، وفق بيان نشرته ولاية أدرنة (شمال غرب) الخميس.
فقد أعلنت ولاية أدرنة، الأربعاء 2 فبراير/شباط، العثور على جثث 12 مهاجراً فارقوا الحياة جراء البرد القارس، بعدما أجبرتهم الشرطة اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
بينما تواصل السلطات التركية، منذ صباح الأربعاء، تمشيط المنطقة بهدف العثور على مهاجرين آخرين قد يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، فيما فتحت السلطات القضائية تحقيقاً في الحادثة.
كما أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها أصيبت بهلع شديد إزاء الأنباء التي تفيد بوفاة المهاجرين على الحدود اليونانية. وأوضحت الناطقة باسم المنظمة صفاء مشهلي، أن “منظمتها تتواصل مع الجهات المعنية لكشف ملابسات هذه المأساة”.
انتقادات تركية لليونان
فيما انتقد رئيس رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، ومتحدث “حزب العدالة والتنمية” عمر جليك، الأربعاء، الطريقة التي تتعامل بها قوات حرس الحدود اليونانية مع المهاجرين.
جاء ذلك في تغريدتين للمسؤولين التركيين على تويتر، عقب وفاة 12 مهاجراً جراء البرد في ولاية أدرنة (غرب)، بعدما أجبرتهم القوات اليونانية على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
قال ألطون في تغريدته، إن العالم الغربي لا يقول كفى لممارسات اليونان، بل يشجعها على انتهاك حقوق المهاجرين.
كما أضاف أن هذه الممارسات غير الإنسانية تحدث أمام أنظار العالم، وأن اليونان لا ترتكب هذه الجريمة وحدها، وتابع قائلاً: “قد تكون الأجساد هي التي تجمدت لكن إنسانية الغرب هي التي ماتت”.
من جانبه قال جليك في تغريدته، إن السلطات اليونانية ترعى هذه الفظائع وتشجعها، وأوضح أن “اليونان تدفع إلى الموت أولئك المظلومين الفارين من الظلم”.
تابع جليك: “المهاجرون يُقتلون بممارسات فاشية أمام أنظار أوروبا، والرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان أطلع نظراءه الأوروبيين مراراً على وثائق تُثبت هذه الجرائم”.