الرياض، 11 نوفمبر 2024 – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته خلال القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الرياض، أن الكنيست “الإسرائيلي” يسعى من خلال حظر أنشطة وكالة الأونروا إلى إلغاء حل الدولتين، مؤكداً أن هذا يشكل تهديدًا مستمرًا للسلام في المنطقة.
وفي حديثه عن الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، أشار أردوغان إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري مع إيران من جهة، بينما تواصل الهجمات على لبنان من جهة أخرى.
كما شدد أردوغان على أهمية مواصلة الجهود الدولية لمحاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية في فلسطين، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأضاف: “من المهم للغاية فرض حظر أسلحة على إسرائيل ومنع التجارة معها ما لم تنهي عدوانها على قطاع غزة ولبنان.”
وفيما يتعلق بالإجراءات التركية ضد إسرائيل، كشف الرئيس أردوغان عن فرض بلاده لقيود تجارية جديدة على إسرائيل، وقال: “إذا لم توقف إسرائيل عدوانها، سنفرض مزيدًا من القيود.” كما دعا إلى تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة والسلام.
أردوغان أشار إلى أن الحصيلة المأساوية للعدوان الإسرائيلي على غزة قد أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء. وأضاف: “الدم الفلسطيني يذهب هدرًا بينما إسرائيل تواصل جرائمها دون رادع.”
وفي إطار المساعدات الإنسانية، أكد الرئيس التركي أن بلاده أرسلت أكثر من 84 ألف طن من المساعدات إلى غزة حتى الآن، مشيرًا إلى استعداد تركيا لإرسال المزيد فور زوال العوائق.
كما لفت إلى أن “إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتتركها مكدسة في مصر منذ أشهر، ما يعكس تعنت الاحتلال في تقديم الدعم للمواطنين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليه.
وفي ختام كلمته، دعا أردوغان إلى تشجيع الدول على الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، مطالبًا بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.