– الفنان أحمد الزهارنة يمارس هوايته لتعزيز الروح المعنوية للفلسطينيين في غزة بظل الحرب المدمرة
– يكتب الزهارنة أسماء الشهداء على قطع صخرية أو حجارة من بقايا المنازل المدمرة
لم تمنع الحرب “الإسرائيلية” المدمرة على قطاع غزة، الشاب الفلسطيني أحمد الزهارنة، من ممارسة هوايته في استخدام الخط العربي بالكتابة والنقش على الورق والحجارة.
ويوثق الزهارنة النازح من مدينة غزة، أسماء الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في هذه الحرب وعبارات عن القضية الفلسطينية بأشكال الخط العربي المنوعة والتي يبرع بكتابتها منذ الصغر.
ويستخدم الخطاط الشاب موهبته لتعزيز الروح المعنوية للمواطنين في ظل الحرب المدمرة التي يعيشونها منذ 6 أشهر.
- نوع من المقاومة
وبينما كان الزهارنة يتفنن بكتابة الأسماء على قطعٍ صخرية جميلة أو حجارة من بقايا المنازل المدمرة، قال لمراسل الأناضول: “أقوم بهذا العمل للترفيه عن الأطفال وإسعادهم ولتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني الصابر”.
ويضيف الفنان الذي يقيم حاليًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة: “الجميع يقاوم على طريقته، والفنان يقاوم المحتل بريشته وقلمه، كما فعل الفنان الراحل ناجي العلي والمفكر غسان كنفاني”.
ويتابع القول: “القلم هو رمز المقاومة وأنا أستخدمه لتعزيز صمود شعبنا، وفي يوم من الأيام ستنتهي هذه الحرب، وسينتهي هذا العنف”.
- اقبال ضعيف
ورغم قلة ما يحققه من دخل من هذه الهواية، وضعف إقبال المواطنين على شراء هذه الأوراق أو القطع الصخرية بعدما أنهكتهم الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة لما يزيد عن 6 أشهر، إلا أنه يؤكد أن الربح المادي ليس هو الهدف الأساسي من ممارسة هذه الهواية.
ويبين أن المواطنين المنهكين “لا همّ لهم سوى الحصول على قوت يومهم وإطعام أفراد عائلاتهم، رغم أن ثمن هذه الأعمال بسيط جدًا”.
ويتجول الزهارنة في أنحاء قطاع غزة من رفح جنوبًا إلى المناطق الوسطى؛ كي يمارس هوايته التي تعدّ مصدر دخله الوحيد، فيبيع ما تخطه يدايه بما يتناسب وإمكانيات الفلسطينيين.
وفي بعض الأحيان، يفعل الخطاط النازح ذلك بالمجان لصالح مَن لا قدرة لديهم على دفع المال لقاء تذكار خطي من إبداعاته.
ويحث الفنان الشاب الفلسطينيين على الثبات والصمود على أرض قطاع غزة من خلال كتابة عبارات وطنية وثورية وأسماء الشهداء على الحجارة باستخدام فن الخط العربي.
ويختتم حديثه: “بإذن الله النصر لغزة وستمر هذه الأيام الصعبة”.