قال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن قتل شيرين أبو عاقلة انتهاك لاتفاقية جنيف، وما تفرضه من حماية للصحفيين.
ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق دولي، في قتلها، ومعاقبة مرتكبي الجريمة، خاصة أنها كانت على رأس عملها وترتدي الزي المخصص للصحفيين بصورة واضحة.
من جانبها نددت الفيدرالية الدولية للصحفيين باستشهاد أبو عاقلة برصاص الاحتلال، وقالت إنها تقدمت بمشروع للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.
ولفتت الفيدرالية في معرض إدانتها لقتل الاحتلال أبو عاقلة، إلى أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية جريمة حرب.
إلى ذلك أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، “جريمة العدو الصهيوني البشعة، التي نتج عنها استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”.
وحمّل الاتحاد في بيان مقتضب، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن استشهاد أبو عاقلة، ووصف ما جرى بالجريمة البشعة بحق حرية الصحافة.
وشدد الاتحاد على ضرورة إجراء تحقيق دولي، يشارك فيه الاتحاد العام للصحفيين العرب، للكشف عن ملابسات “الجريمة المروعة”.
واعتبرت نقابة الصحفيين العراقيين اغتيال أبو عاقلة، خرقا فادحا لحرية العمل الصحفي المكفولة بالقوانين والمواثيق الدولية.
وطالبت النقابة جميع المنظمات والهيئات الدولية، بالوقوف في وجه جيش الاحتلال، للكف عن جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين.
من جانبه طالب اتحاد الصحفيين الألمان، في تصريح بمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة، في أسرع وقت ممكن، وتوضيح ملابسات مقتلها.
من جهته أعرب الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا، عن “صدمته” من قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال، خلال تغطيتها الصحفية لمداهمة مخيم جنين.
وقال إنه “لا يمكن ترك الأمر للسلطات العسكرية الإسرائيلية، للتحقيق في سلوك قواتها” مشددا على أن “الحادث مقلق للغاية ويجب إجراء تحقيق كامل في ملابساته”.
من جانبه قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن شهادات الإعلاميين الذين كانوا برفقة شيرين أبو عاقلة، تؤكد أن استهدافها كان متعمدا وممنهجا.
وقال إنه تم استهداف الصحفيين الذين يرتدون سترات صحفية محددة بشكل دقيق، من قبل قناصة إسرائيليين وسنسعى إلى إضافة قضية شيرين أبو عاقلة، إلى الشكوى التي قدمناها للمحكمة الجنائية الدولية، والتي توضح بالتفصيل هذا الاستهداف المنهجي، الذي يتعرض له الصحفيون في فلسطين.
إلى ذلك حمّلت نقابة الصحفيين التونسيين، الكيان الصهيوني المسؤولية المباشرة في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بدم بارد.
وقالت النقابة في بيان لها الأربعاء، إثر عملية اغتيال شيرين أبو عاقلة إن “الجريمة النكراء حلقة إضافية من سلسلة استهداف الإرهاب الصهيوني للصحفيين الشجعان في فلسطين من خلال استعمال أساليب قصوية في إخراس الأصوات الحرة والشجاعة”.
وطالبت النقابة الدولة التونسية بإبداء موقف واضح وصارم من جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وتوجهت النقابة للرئيس سعيد بالقول: “نذكر الرئيس أن توصيفه للتطبيع بأنّه “خيانة عظمى” لا يعفيه من أيّة أعذار أو ذرائع تَحُولُ دون ترجمة موقفه إلى قرار تشريعي ملموس يُجرّمُ التطبيع”.
وفي بيانها تقدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتعزية لأعضاء نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكافة الزميلات والزملاء في فلسطين، وفي شبكة الجزيرة.
واعتبرت النقابة أن “عملية الاغتيال” التي وصفتها بالجبانة “نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الصهيونية المتلاحقة في حق الصحافة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني وشيوع ظاهرة الإفلات من العقاب لأقدم احتلال في تاريخ البشرية”.
هذا وأكدت النقابة التونسية أن استهداف الصحافة في فلسطين يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الصحفيين ووسائل الإعلام.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، بمحاسبة دولة الاحتلال على جريمتها الأخيرة في حق شهيدة الصحافة وتدعو إلى فتح تحقيق دولي موسع حول هذه الجريمة وكل جرائم قوات الاحتلال المتكررة في حق الصحفيين الفلسطينيين، بالمخالفة لكل القوانين الدولية.
كما طالبت كل الجهات الأممية المختصة، بـ”حماية زملائنا الصحفيين الفلسطينيين في ممارسة عملهم المهني من اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم”.