“أنقذوا غزة قبل فوات الأوان”.. الاحتلال يدفع الأهالي إلى حافة الجوع والهلاك

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى فتح المعابر والسماح بدخول المواد الإغاثية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والوقود، لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني من هلاك بات وشيكًا.
وحذّر المركز، في بيان صحفي صدر أمس الجمعة، من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة استمرار الاحتلال في إغلاق كافة المعابر لليوم الـ46 تواليًا، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال المركز إنّ إغلاق الاحتلال للمعابر يُعدّ “سياسة ممنهجة تهدف إلى منع إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة واستخدامها كأداة من أدوات الضغط”، معتبرًا ذلك “جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وازدراءً لقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى السماح الفوري والواسع النطاق بتدفق المساعدات إلى القطاع”.
ودعا المركز الحقوقي محكمة العدل الدولية إلى متابعة مدى التزام سلطات الاحتلال بالتدابير الاحترازية التي أصدرتها، والعمل على إجبارها على الالتزام بها.
وأشار إلى أنّ جميع المخابز في القطاع توقفت عن العمل نتيجة إغلاق المعابر للشهر الثاني على التوالي، ومنع إدخال الوقود، وهو ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في بيانات سابقة.
وأضاف: “يقتصر الغذاء حاليًا على ما تُجهّزه بعض التكيات من الأرز فقط، في ظل نفاد السلع والمواد الغذائية من الأسواق، بما في ذلك اللحوم والخضروات والفواكه”.
وأكد أن الجوع والعطش يتفشيان في القطاع، حيث بدأ تأثير ذلك يظهر على الفئات الأضعف من النساء والأطفال، لافتًا إلى أن نحو 20% من حديثي الولادة يولدون قبل أوانهم، أو ناقصي الوزن، أو بمضاعفات صحية، وهم بحاجة إلى رعاية طبية متقدمة تتناقص قدراتها بسرعة.
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إن نحو مليوني شخص في غزة، معظمهم من النازحين ودون مصدر دخل، يعتمدون بالكامل على المساعدات، مضيفًا أنه “ومع تناقص المخزون واستمرار إغلاق المعابر، فإن غزة بحاجة إلى الغذاء الآن”.
ولفت البرنامج إلى أن مئات الآلاف من سكان القطاع مهددون بالخطر مع تراجع مخزون المواد الغذائية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.كما يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 18 مارس/آذار، استئناف عدوانه الشامل على قطاع غزة، بعد خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وارتكابه مجازر دامية بحق المدنيين، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تشديده الحصار الخانق المفروض على القطاع.