أطلق مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة نداء استغاثة، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لإنقاذهم من معاناة يومية مستمرة تهدد حياتهم. وأكد المرضى أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع أصبحت غير محتملة بسبب نقص العلاج الأساسي وغياب الدعم الطبي اللازم.
في رسالة مؤثرة، عبّر المرضى عن معاناتهم من انعدام توفر وحدات الدم التي يحتاجونها شهريًا بشكل دوري، بالإضافة إلى نقص الأدوية الضرورية مثل “الديسفيرال” و”الإكسجيد”، اللذين يُستخدمان لإزالة الحديد المتراكم في أجسامهم. وأشاروا إلى أن تراكم الحديد يؤدي إلى أضرار خطيرة تطال القلب والكبد والأعضاء الأخرى، مما يعرض حياتهم لخطر الموت البطيء.
وأوضح المرضى أن المستشفيات في غزة غير مجهزة للتعامل مع حالتهم الحرجة، حيث يضطرون لتركيب الدم في ممرات المستشفيات وسط انعدام الخصوصية وتحت ظروف صحية صعبة. كما يعانون من نقص الكوادر الطبية المتخصصة وصعوبة الوصول إلى خدمات طبية منتظمة.
في الحرب الأخيرة، فقد القطاع 37 مريضًا بالثلاسيميا نتيجة لغياب العلاج والرعاية الطبية المناسبة، وهو ما جعل المرضى يشعرون بأنهم في انتظار دورهم في قائمة الموت البطيء.
مطالب إنسانية عاجلة:
وجه المرضى مناشدتهم إلى منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية والحكومات بضرورة التدخل الفوري لتحقيق المطالب التالية:
- توفير العلاج الأساسي بشكل دائم، بما يشمل وحدات الدم والأدوية.
- إنشاء مراكز طبية مخصصة ومجهزة بالكامل لرعاية مرضى الثلاسيميا.
- تسهيل السفر للعلاج بالخارج، خاصة للحالات التي تحتاج زراعة نخاع العظم.
- توفير الدعم النفسي والغذائي للتخفيف من معاناتهم اليومية.
وأكد المرضى أن إنقاذهم مسؤولية إنسانية تقع على عاتق الجميع، مشددين على أن تحرك الجهات المعنية يمكن أن يبدل معاناتهم بأمل جديد في حياة كريمة وصحية.