اعتبر الدكتور محمد حنون رئيس مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، أن جميع محاولات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لكسر هيبة وقوة الشباب المقدسي “باءت بالفشل وأن الكف انتصر على المخرز”.
وقال حنون في حوار له مع “فلسطينيو الخارج“: “إن انتصار هبة باب العامود، انتصار لإرادة الشعوب في وجه المعتدي الغاصب، وانتصار للشباب المقدسي الذي واجه بصدوره العارية، ترسانة هذا المتغطرس المحتل المعتدي ومستوطنيه”.
وأضاف: “إن هذه الهبة دلالة على قوة الإيمان لدى الشباب المقدسي، وقوة التحدي لغطرسة المستوطنين، وهي كفيلة لردع الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى أن تهاون الحكومات العربية والإسلامية، والتآمر الدولي ضد المقدسيين والتصريحات بجعل القدس عاصمة للكيان المحتل كلها باءت بالفشل أمام إرادة المواطن الفلسطيني الذي واجه جميع هذه القوى المحلية والإقليمية والعالمية.
وأكد على أن هبة باب العامود هي استمرار لهبات جماهيرية شعبية مقدسية، تقول “إن الشعب يستطيع أن يغير، حين يقف المواطن الفلسطيني مدافعا عن حقه وأرضه”.
وقال حنون أن المؤسسات الفلسطينية في أوروبا سارعت منذ اللحظة الأولى، إلى نصرة هبة باب العامود، عبر إطلاق حملة “كلنا مقدسيون”، دعت لها مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” بالشراكة مع مؤسسة “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، بهدف حشد الدعم للمقدسيين.
ونوه إلى أن الحملة ستنظم يوم الخميس 29-4-2021، مؤتمرا موسعا تشارك فيه 500 شخصية فاعلة في القارة الأوروبية، من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية.
كما أشار إلى أن الجهود شملت إطلاق حملة مراسلة على المستوى الرسمي الأوروبي، حيث “تم التواصل مع وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي وأعضائه، ومراسلة العديد من البرلمانيين الأوروبيين”.
وشهدت منطقة باب العامود بالقدس في الأيام الماضية، مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بعد أن مُنع الشباب الفلسطيني من الوصول والتواجد في ساحته على مدى 13 يوما منذ بداية شهر رمضان، واعتقل الاحتلال إثر هذه المواجهات عشرات الشباب الفلسطينيين وجرح آخرين.
واحتفل الشباب المقدسي الأحد 25-4-2021، بإزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال في المنطقة، وكانت مدينة القدس قد شهدت أحداث مشابهة عام 2017 التي عرفت بهبة معركة البوابات الإلكترونية وهبة باب الرحمة عام 2019.