أيرلندا تحث الاحتلال على إنهاء “الضم الفعلي” للأراضي الفلسطينية

أيدت الحكومة الأيرلندية اليوم الثلاثاء اقتراحا برلمانيا يدين “الضم الفعلي” للأراضي الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيما قالت إنه أول استخدام لهذه العبارة من جانب إحدى حكومات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإسرائيل.

وأيد وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني، الذي مثل أيرلندا في مجلس الأمن الدولي في المناقشات بشأن إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، الاقتراح وندد بما وصفه بمعاملة إسرائيل “غير العادلة بوضوح” للشعب الفلسطيني.

لكنه أصر أيضا على إضافة التنديد بالهجمات الصاروخية التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس على الداخل المحتل ردا للعدوان الإسرائيلي على القطاع، قبل أن يوافق على دعم الحكومة للمقترح، الذي قدمه حزب شين فين المعارض.

اقرأ أيضا : 500 ديمقراطي يوقعون رسالة تحث بايدن على محاسبة “إسرائيل” وحماية الفلسطينيين

وأضاف كوفيني أمام البرلمان “حجم ووتيرة ما تقوم به إسرائيل من توسع استيطاني وطبيعته الاستراتيجية والنية من وراء ذلك أوصلنا إلى نقطة نحتاج عندها إلى أن نكون صادقين بشأن ما يحدث بالفعل على الأرض … إنه ضم فعلي”.

ومضى يقول “هذا ليس شيئا أقوله أنا، أو في رأيي هذا المجلس، باستخفاف. نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك. لكنه يعكس القلق الكبير الذي يساورنا بشأن نية الإجراءات وبالطبع تأثيرها”.

وكان اللافت في الأمر حضور النواب الايرلنديين الجلسة مرتدين علم فلسطين والكوفية خلال الجلسة، وذلك دعما للقدس وغزة.

وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 غير شرعية وتشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين. وترفض الولايات المتحدة ودولة الاحتلال ذلك الطرح.

ويعيش بالضفة الغربية المحتلة نحو 450 ألف مستوطن إسرائيلي، بين ثلاثة ملايين فلسطيني. وتنفي حكومة الاحتلال الإسرائيلي أي انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين.

جاء الاقتراح بعد أيام من وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يوما من أسوأ قتال بين النشطاء الفلسطينيين وإسرائيل منذ سنوات. وأثار العنف احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في دبلن.

ورفض شين فين دعم التعديل الحكومي الذي يدين هجمات حماس.

وقال كوفيني ” لا يمكن ولا يجب على الإطلاق تبرير أعمال الإرهاب التي تقوم بها حماس والجماعات المسلحة الأخرى من إطلاق صواريخ بشكل عشوائي على إسرائيل “.

الجدير بالذكر أن العدوان الأخير على قطاع غزة تسبب بفقدان أكثر 250 شهيدا، من بينهم 66 طفلا، و39 امرأة، إضافة إلى حوالي 2000 جريح معظمهم من الأطفال والنساء، غضافة لقصف وتدمير آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتم استهداف المئات من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

Exit mobile version