حذر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون من خطورة الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي تمثل تهديداً كبيراً للمنطقة، وضرورة التحرك العاجل لدعم الأسرى والمقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
في مقابلة له مع قناة الأقصى، أكد المدهون أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأمة تتطلب استجابة عاجلة، مشدداً على أن هدم المسجد الأقصى لن يكون كافياً لتحريك الأمة إذا لم تتحرك حتى الآن على وقع دماء 50 ألف شهيد في غزة.
انتهاكات جسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين
وأشار المدهون إلى الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي وجنسي، وتُفرض عليهم ظروف معيشية قاسية تشمل تقييدهم وتجريدهم من ملابسهم، والإهمال الطبي الذي يؤدي إلى تفشي الأمراض بينهم. وصف تلك الانتهاكات بأنها تتجاوز حدود الخيال من حيث وحشية الاحتلال في تعذيب الأسرى.
دعوة للتحرك الفوري
وطالب المدهون بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال عبر تنظيم اعتصامات أمام السفارات في كل مكان، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى. كما دعا إلى دعم الدعوة التي أطلقتها حركة حماس لتحرك شعبي واسع في الضفة الغربية نصرةً للمسجد الأقصى وتأييداً للأسرى.
دور السلطة والمنظمات الحقوقية
وأكد المدهون أن السلطة الفلسطينية مطالبة بتكثيف جهودها لمواجهة هذه الانتهاكات، داعياً المنظمات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
تحذيرات بشأن الضفة الغربية
في ختام حديثه، حذر المدهون من مخططات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، موضحاً أن الاحتلال يعمل على نقل عدوانه من غزة إلى الضفة في إطار مخطط مدروس يسعى لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو قتلهم. وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” كانت خطوة استباقية لعرقلة هذا المخطط، داعياً إلى تحرك عاجل قبل فوات الأوان.