صرح المحلل السياسي إبراهيم المدهون لوكالة الأناضول بأن الهدف من المرحلة الثالثة من الحرب هو التركيز على عمليات القتل والاغتيال بصورة أوسع دون التوغلات البرية التي قد تكلف الاحتلال المزيد من الخسائر.
وأضاف المدهون: “المرحلة الثالثة تهديد وتلويح إسرائيلي يظهر أن الحرب ممنهجة وممرحلة. ففي المرحلتين الأولى والثانية استخدم الجيش عمليات التوحش والاغتيال وقصف المدنيين وتجريف المباني والتدمير؛ لم يكن هناك فرق بينهما”.
وأشار المدهون إلى أن المرحلة الثالثة “ما زالت غير مفهومة في ظل عدم وجود ملامح أو خطة لها”، قائلا: “هي شعار إعلامي والاحتلال غير قادر حتى اللحظة على الانتقال من مرحلة لأخرى”.
وأوضح المدهون أن إسرائيل تستغل هذه المرحلة “لإبقاء العدوان بصور مختلفة للهروب من استحقاق وقفه الذي بات مطلبا دوليا في ضوء عدم تحقيق الاحتلال أيًا من أهدافه”.
قتل وفوضى
يعتقد المدهون أن المرحلة الثالثة قد ترفع فيها إسرائيل وتيرة “الاغتيال والاستهداف”. وأضاف: “قد نجد أن الاحتلال يحاول خلق نوع من الفوضى في القطاع من خلال تركيزه على استهداف القوى المدنية باختلافها سواء كوادر صحية أو بلدية أو رجال طوارئ وأمن لخلق حالة فراغ”.
وحذر المدهون من أن إسرائيل “قد تزيد من عمليات القتل المتعمدة بوتيرة أعلى”.
التوصل لاتفاق
يرى الكاتب والمحلل السياسي أن هناك فرصة لقبول حركة حماس التوقيع على الورقة المقدمة كمقترح لوقف إطلاق النار في غزة. وقال: “هناك احتمال أن يتم الاتفاق وتقبل حماس التوقيع على الورقة المقدمة، وأن يكون هناك وقف لجميع العمليات ولا ننتقل إلى هذه المرحلة (الثالثة)”.
وأضاف أنه في حال حدوث ذلك، من المتوقع أن تكون الفترة المقبلة أخف حدة من حيث وتيرة العمليات والاغتيال والقتل.