إدارة بايدن تحذر اليمين المتطرف استفزازات القدس قد تعيد التصعيد مع غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أرسلت رسائل إلى “إسرائيل” تحثها على تجنب الإجراءات التي من شأنها إشعال الوضع في القدس.


ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″، أن إدارة بايدن نقلت رسائل إلى وزير الحرب بيني غانتس، عبرت فيها عن قلقها الشديد من احتمالية تجدد التوتر، على إثر تحركات المستوطنين، وما وصفته “استفزازات اليمين المتطرف” في القدس، ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في باقي المناطق، وحتى استئناف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.


وحذرت إدارة بايدن من أن مسيرة الأعلام التي كان من المقرر تنظيمها في القدس يوم الثلاثاء المقبل، قد تؤدي إلى إشعال العنف “في جميع أنحاء إسرائيل”، وتدفع لجولة أخرى من القتال في قطاع غزة.
وكان من المفترض أن تبدأ مسيرة ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” يوم الخميس، لكن الشرطة أمرت بتأجيل الحدث، خشية أن يؤدي ذلك إلى استفزاز الفلسطينيين.

وقالت يديعوت؛ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلف مفوض الشرطة يعقوب شبتاي بتوفير طرق بديلة، حتى يمكن المضي قدما في المسيرة، وذلك خلال مشاورات جرت الاثنين الماضي.


وصوت وزراء الحكومة بالسماح بمسيرة اليمين المتطرف المثيرة للجدل في البلدة القديمة بالقدس الثلاثاء المقبل، مع تحديد مسار جديد بين منظمي المسيرة والشرطة.


في غضون ذلك، تجمع العشرات بالقرب من باب العامود في القدس مساء الخميس؛ للاحتجاج على قرار تأجيل المسيرة التي كان من المقرر أن تغادر من ذلك الموقع إلى الحرم القدسي.


وانضم عضو الكنيست عن الحزب الديني الصهيوني إيتمار بن غفير إلى المتظاهرين، وانتقد الشرطة “لاستسلامها لحماس”، وأعلن أنه “لن يتنازل” عن القدس والبلدة القديمة.

وفي ضوء المخاوف الأمريكية من تجدد التصعيد، أبرزت يديعوت تهديد المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة الخميس، وقوله؛ إن الحركة تراقب عن كثب الأحداث الاستفزازية والعدوانية في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، وتحذيره من المساس بالأقصى.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث يريد الاحتلال إخلاء 12 منزلا من أصحابه.

Exit mobile version