أدانت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات متفرقة، السبت، العدوان العسكري الذي بدأه الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 125 آخرين بجراح مختلفة.
وعبّرت الخارجية الليبية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين “للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحي بينهم نساء وأطفال”.
وطالبت “المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له”.
من جانبها، شددت الخارجية القطرية، على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال”.
فيما طالبت الخارجية الأردنية، بضرورة “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة”.
من جهتها، أفادت الخارجية التونسية، بـ”ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية”.
بينما اعتبرت خارجية الجزائر، أن الغارات الإسرائيلية علة القطاع، بمثابة “خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة”، مدينةً بشدة هذا “العدوان الغاشم”.
فيما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
وأوضحت الخارجية الكويتية في بيان لها اليوم السبت أن هذا العدوان الغاشم يأتي استمرارا للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال، وإصرارا على انتهاكها السافر لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات السافرة وضمان احترام سلطات الاحتلال لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والتزامها بقرارات الشرعية الدولية.
كما أدانت جماعة الحوثي اليمنية “العدوان الإسرائيلي على غزة”، معربة عن “التضامن مع الشعب الفلسطيني وتأييدها لكافة خيارات مقاومة الاحتلال”.
وحسب وكالة أنباء “سبأ”، التابعة للحوثيين، دعت الجماعة، الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة الفلسطينيين وقضيتهم المشروعة والتعبير بمختلف الوسائل عن تضامنهم مع مظلوميتهم الكبيرة.
بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي، “بشدة العدوان العسكري الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.
واعتبرت أن “ذلك استمراراً لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
في السياق، أدان البرلمان العربي، “العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدنيين العزل”.
وحمل البرلمان العربي، في بيان، دولة الاحتلال “تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني”.
واعتبر أن “قصف الطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية”.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أدانت تركيا العدوان الإسرائيلي على القطاع، معتبرة فقدان مدنيين بينهم أطفال لحياتهم جراء تلك الغارات أمرا غير مقبول.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أنها تراقب بقلق عميق التوتر المتصاعد في المنطقة عقب الغارات.
من جانبه، اعتبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم السبت، “أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر لأية هجمات ضد المدنيين”.
وأبدى “وينسلاند”، في بيان، عن “قلقه البالغ” إزاء التصعيد في قطاع غزة، معرباً عن حزنه العميق “تجاه التقارير التي تفيد بمقتل طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في هذه الضربات”.
وحذر من خطورة التصعيد المستمر”، داعيًا جميع الأطراف “إلى تجنب مزيد من التصعيد” على حد وصفه.
وأضاف أن “التقدم المحرَز في فتح غزة تدريجيًا منذ نهاية التصعيد في أيار/مايو 2021 مهدَّد بالتراجع”، مشيراً إلى أن ذلك “سيؤدي إلى احتياجات إنسانية أكبر، في وقت تتعرض فيه الموارد العالمية لضغوط، ولن يكون الدعم المالي الدولي لجهود إنسانية متجددة في غزة متاحا بسهولة” وفق تعبيره.
وأكد “وينسلاند” أن الأمم المتحدة “منخرطة بشكل كامل مع جميع الأطراف المعنية في محاولة لتجنب المزيد من الصراع، الذي قد يكون له عواقب وخيمة خاصة على المدنيين”.
وأوربيا، دعا وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين هناك.
وقال كوفيني في تغريدة على “تويتر”: “تدعو إيرلندا إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، وهو التزام بموجب القانون الدولي.. أنا قلق بشكل خاص بشأن تأثير ذلك على الأطفال”.
وأضاف “نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة ومحيطها وتأثير الضربات الإسرائيلية على المدنيين”.