إدانة فلسطينية لقرار الاحتلال بـ”الصلاة الصامتة” داخل الأقصى

وصف حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي بمنح اليهود حق أداء صلاة “صامتة” في الحرم القدسي، يشكل عدوانا صارخا على المسجد الأقصى.

وعدّ قاسم، في تصريح له مساء أمس الأربعاء، أن ذلك خطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، واصفًا القرار بأنه انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية.

وأكد أن القرار يدلل من جديد على تواطؤ القضاء الصهيوني في العدوان على شعبنا والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع.

وشدد على أن هذه القرارات الصهيونية لن تغير من حقائق التاريخ، ولن تفلح في طمس الهوية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة.

كما أشار إلى أن تصاعد العدوان على المسجد الأقصى يتزامن مع خطوات تطبيعية لبعض الأطراف في المنطقة، منبهاً إلى ذلك ما حذر منه حركة حماس دائما بأن “التطبيع سيشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحق شعبنا ومقدساته”.

وحيّا المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك، الأمناء على هوية المدينة والسياج الحامي لمقدساتنا والسد المنيع في وجه المخططات التهويدية.

فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، قرار محكمة الاحتلال بمنح المستوطنين حق “الصلاة الصامتة” داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.


وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن “هذا القرار يشكل عدوانا صارخا على المسجد الأقصى، وإعلان حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانيا، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة”.


وذكرت أنها “تنظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار ونتائجه وتداعياته الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك، ووضعه التاريخي والقانوني القائم”، مضيفة أنها ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي على الصعد كافة لإسقاطه، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها مجلس الأمن واليونسكو.


وأشارت إلى أنها ستقوم بتنسيق جهودها وتحركها في هذا الصدد مع الأردن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الصديقة على المستوى الإقليمي والعالمي، مطالبة العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذا القرار وأخطاره على المسجد الأقصى.


وفي وقت سابق، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية، أن “قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم، قضت بأن الصلاة الصامتة في الحرم القدسي (المسجد الأقصى) لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي”.

بدوره، دعا محافظ القدس، عدنان غيث، إلى ضرورة احترام الاحتلال للوضع التاريخي القانوني في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما، كونه حقا خالصا للمسلمين وحدهم، وجزءا من عقيدتهم، ولا يشاركهم فيه أحد.


جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن المحافظة، أكد فيه غيث رفض أي شكل من أشكال الاقتحامات من جانب المستوطنين، داعيا إلى احترام الوصاية الهاشمية.


وتشرف على المسجد الأقصى حاليا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، إذ يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على مقدسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.


وقال محافظ القدس: “شهدنا في الأسبوعين الماضيين أداء المقتحمين للصلوات، ورفع العلم الإسرائيلي، واعتقال للمصلين المسلمين، وتقييد دخولهم، والاعتداء بدنياً على بعضهم”.


ورأى أن قرار اليوم بالسماح للمقتحمين المستوطنين بأداء الصلوات الصامتة “يأتي ضمن السياق التاريخي بتقسيم الأقصى؛ تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم”.


وحذر المسؤول الفلسطيني من أخطار حرب دينية، في حال استمرار عدم احترام مشاعر المسلمين ومقدساتهم في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

Exit mobile version