إزالة بؤرة استيطانية غرب رام الله بعد جهود شعبية وقانونية
أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بؤرةً استيطانيةً أقيمت قبل نحو ثلاثة أسابيع على أراضي قرية “راس كركر”، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، وذلك بعد جهود شعبية وقانونية، فيما أبعدت قوات الاحتلال حارسين للمسجد الأقصى عنه.
وقال رئيس مجلس قروي “راس كركر” راضي أبو فخيدة، لـ”العربي الجديد”: “إن قوات الاحتلال دهمت اليوم، الثلاثاء، منطقة الحفنا، شمال شرق راس كركر، وأزالت تلك البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون قبل 3 أسابيع على أراض تعود لورثة الحاج صالح نوفل، والبؤرة مكونة من بيتين من الخشب”.
وأشار أبو فخيذة إلى أن الأهالي قدموا اعتراضاً من خلال الارتباط الفلسطيني على إقامة تلك البؤرة، إلى أن صدر قرار من الإدارة المدنية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بإزالتها، وأزيلت اليوم.
وتحيط بقرية “راس كركر” أكثر من خمس مستوطنات، عدا عن إحاطة القرية بشوارع التفافية للمستوطنين تمر قرب منازل الأهالي.
على صعيد منفصل، سلمت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، حارسين من حراس المسجد الأقصى المبارك أمران بالإبعاد عن المسجد حتى السادس والعشرين من مايو/ أيار المقبل، وهما: الحارس صامد عسيلة مسؤول وحدة الحراسة المسائية في المسجد الأقصى، والحارس يزن طقش.
وأكد مصدر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (فضل عدم ذكر اسمه)، لـ”العربي الجديد”، أن شرطة الاحتلال كانت قد اعتقلت قبل أسبوع، عسيلة وطقش، وقررت منعهما من الالتحاق بعملهما لمدة أسبوع، وتم تجديدها اليوم.
من جهة أخرى، نقلت شرطة الاحتلال، اليوم، الشاب مصطفى أبو الهوى، من حي الطور بالقدس المحتلة، والذي اعتقلته أمس، إلى المستشفى بعدما تدهورت حالته الصحية.
وكان أبو الهوى قد اعتقل الليلة الماضية، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال بجروح بعد إلقاء حجارة عليه، فيما اعتدى الجنود بوحشية على الشاب المذكور خلال اعتقاله.
وأصيب الليلة الماضية أحد أفراد حرس الحدود الإسرائيلي بجروح خلال مواجهات عنيفة شهدها حي الطور، وتخلله إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع العديد من الاختناقات.
وأفادت مصادر محلية لـ”العربي الحديد”، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إلى داخل الحي، حيث تعرضت لإلقاء الحجارة، ما تسبب بإصابة أحد أفراد تلك القوات، فيما اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة شبان على الأقل.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال نابلس، شمال الضفة، ومعها خرائط، دون معرفة الأسباب، وسط مخاوف من مخطط للسيطرة على الموقع الأثري، خاصة عقب إقرار حكومة الاحتلال رصد ملايين الشواقل (عملة إسرائيلية) للهيمنة على المواقع الأثرية، بالتعاون مع مجلس المستوطنات، وفق ما أكده رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ”العربي الجديد”.
في حين أشار عازم إلى أن قوات الاحتلال وخلال اقتحامها سبسطية، اليوم، أخطرت مواطنًا بإزالة سياج يحيط بأرضه الزراعية، كان قد أقامه قبل نحو عامين.