أطلق اتحاد الجاليات العربية في تركيا، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي، حملة تبرع بالدم في مدينة إسطنبول، تحت شعار “نقطة دمك تنقذ غيرك”، تستمر 3 أيام في عدة مناطق.
وشاركت في الحملة عدة منظمات وجمعيات عربية، منها “الجمعية العربية”، واتحاد الجمعيات المصرية، وجمعية اللمة السورية، والجالية الليبية في تركيا، والجالية العراقية في تركيا، والجمعيات الفلسطينية، والبيت المصري التركي، والبيت اللبناني، والبيت السوري، وجمعية “جنبا إلى جنب” لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتركز الحملة التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وانتهت الأحد بالمناطق الحيوية في إسطنبول، حيث بدأت في جامع الفاتح وسط المدينة، وتستمر بمنطقة “شيرين إفلار” في اليومين الثاني والثالث.
وتستمر الحملة مع مراعاة الإجراءات الصحية المتبعة في سبيل مكافحة وباء كورونا، بارتداء الكمامات، والحفاظ على المسافة الاجتماعية، والتعقيم المتواصل.
ونصبت عدة خيام بالمناطق المحددة، مع انتشار كوادر من الهلال الأحمر، وإقبال من المواطنين العرب في مسعى “لتجسيد امتزاج الدم التركي والعربي كما كان في التاريخ”، بحسب المشاركين والقائمين على الحملة.
وفي تصريحات على هامش الفعالية، قال رئيس اتحاد الجاليات العربية، محمد زكي أوغلو: “من زمن بعيد نعمل مع الهلال الأحمر التركي حول هذا المشروع، وبدأنا بتنفيذه وسط اهتمام كبير من أبناء الجالية، وهدفنا مزج الدم العربي بالدم التركي”.
وأضاف: “يقيم في تركيا قرابة 7 ملايين أجنبي بينهم 5 ملايين من أبناء الجالية العربية، التي هي مستعدة للتبرع بالدم، بعد أن قدمت تركيا مساعدات عديدة للعرب وللدول العربية، ونحن مستعدون للتبرع بدمائنا”.
بدوره، قال رائد الفضاء السوري محمد فارس للأناضول: “العرب والأتراك إخوة، أجدادنا قاتلوا جنبا إلى جنب في معركة جناق قلعة، واستشهدوا جنبا إلى جنب، واليوم نحن هنا للتبرع بالدم لإخوتنا الأتراك”.
من جانبه، قدم رئيس “الجمعية العربية” في إسطنبول، متين توران، معلومات عن الحملة قائلا: “هناك ممثلو جاليات 9 دول عربية مشاركون في الحملة من عدة مناطق، يدعمون الحملة لتوفير احتياجات المشافي التركية من الدماء”.
وأردف للأناضول: “نسعى لتوفير الدم في المشافي عبر حملة تستمر 3 أيام، كل يوم 8 ساعات، وفي الأيام المقبلة ستكون هناك حملة في مناطق أخرى، وهدفنا هو تعزيز الإخوة التركية العربية”.
ويعمل اتحاد الجاليات العربية على عدة فعاليات تهدف من خلالها لمزيد من التقارب بين المجتمعات العربية في المهجر والمجتمع التركي، وحملة التبرعات بالدم هذه ليست الأولى ومن المنتظر أن تكون هناك حملات في المستقبل أيضا.