أنهى القائمون على أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج كامل استعداداتهم لعقد مؤتمرهم الثاني أيام 25 و26 و27 شباط (فبراير) الجاري في مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان: “القدس موعدنا”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر زياد العالول، أن النسخة الثانية من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هدفها أولا التأكيد على محورية فلسطينيي الخارج باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن الحديث عن تسوية لا تأخذ رأيهم بعين الاعتبار.
والهدف الثاني، وفق ما صرح به العالول لصحيفة عربي 21 اللندنية، هو الاستمرار في تجميع فلسطينيي الخارج ضمن مؤسسات منتخبة تعبر عن نبضهم وقضاياهم في مختلف مواقع الشتات، والإسهام في بلورة رؤية موحدة يجتمع حولها الفلسطينيون، ولا تعبر عن تطلعات فلسطينيي الخارج وحدهم وإنما عن نبض الشعب الفلسطيني وحلمه بالتحرر، لا سيما بعد فشل كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية من أوسلو إلى صفقة القرن وما تلاها من تداعيات..
وأكد العالول أن النسخة الثانية التي ستعقد بعد خمسة أعوام من النسخة الأولى، رغم استمرار جائحة كورونا التي ما زالت تؤرق العالم جميعا بما في ذلك الشعب الفلسطيني، هي مهمة للغاية، وستجمع أكثر من ألف مشارك من النخب الفلسطينية القادمة من أكثر من 50 دولة وممثلة لهيئات عاملة لفلسطين في تلك الدول، وهم يمثلون الجمعية العمومية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج التي سوف تنتخب للهيئة العامة وقيادة جديدة للهيئة العامة والتي ستفرز قيادة جديدة للأمانة العامة..
ونفى العالول أن يكون “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية أو مزاحما لأي طرف سياسي قائم، لكننا نعتبر أن فلسطينيي الخارج يمثلون نصف الشعب الفلسطيني ومن حقهم أن يكونوا ممثلين في منظمة التحرير ومعبرين عن فلسطينيي الخارج”.
وأضاف: “سيناقش المؤتمر آلية تمثيل فلسطينيي الخارج لإعلاء صوتهم ومشاركتهم في القرار السياسي الفلسطيني.. ويسعى المؤتمر إلى تكوين جبهة فلسطينية موحدة تضم فلسطينيي الخارج والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني للبدء في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطيني ككيان ممثل للشعب الفلسطيني”.
يشار إلى أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هو تجمع شارك في تأسيسه فلسطينيون من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرا له، بحسب ما نشر على الموقع الرقمي للمؤتمر.
ويهدف المؤتمر، وفق البيان التأسيسي الذي صدر عنه، إلى “إطلاق حراك شعبي لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم”.
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين نسمة، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية والأمريكتين ودول أخرى.