قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، إنّ الميدان والمفاوضات خطّان متوازيان، داعيا الإدارة الأمريكية إلى بذل مزيد من الجهد لوقف حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع اللتين يتعرّض لهما قطاع غزة.
وأشار هنية -عبر تليغرام- إلى أنّ الحركة ترتكز في مفاوضاتها على عظمة الصمود وعبقرية المقاومة. وأكّد أنّ الحركة تسعى بكل قوة إلى إنهاء الحرب العدوانية.
ولفت إلى أنّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل إلى اتفاق متعدّد المراحل في حال تخلّت حكومة المحتل عن تعنّتها.
وأضاف هنية أنّ موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتغيّر في الخطاب، ويخضع للاختبار في التطبيق.
وشدّد على أنّ الإدارة الأمريكية مطلوب منها الكثير من الأفعال لوقف حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع اللتين يتعرّض لهما شعبنا في غزة والشمال.
وأشار إلى أنّه جراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وعن الأوضاع بالضفة الغربية، أوضح هنية أنّها تتعرّض للتنكيل بهدف إشغالها عن نصرة غزة وتفريغ المخزون الإستراتيجي الذي تمثّله في مشروع المقاومة والثوابت السياسية لقضيتنا.
واستدرك قائلا إنّ “كل هذا التنكيل والقمع لن ينجح وسوف تذروه الرياح”.
وعلى مدار أشهر تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوصّل إلى وساطة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس تضمن وقفا لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني وتبادلا للأسرى، إلّا أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يرفض الرضوخ لأيّ مطالب تقدّمها حماس في مسار المباحثات، ويصرّ على استكمال العدوان.