إضراب عالمي لوقف العدوان على غزة
تشهد عدد من دول العالم اليوم الإثنين إضراباً تضامنياً مع قطاع غزة، بهدف ممارسة ضغط دولي لوقف عدوان الاحتلال المستمر على القطاع منذ أكثر من شهرين. ودعا نشطاء اجتماعيون وحقوقيون، وإعلاميون حول العالم إلى المشاركة في الإضراب الشامل، رفضاً للحرب القائمة التي وصفت بأنها من “أعنف الحروب في تاريخ البشرية”، وتنديدا بالموقف الأمريكي، الذي أعطى الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي استباحة أرواح المدنيين في القطاع، في الوقت الذي رفض فيه مجلس الأمن وقف إطلاق النار. وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت هذه الدعوات إلى إغلاق المتاجر والجامعات والمدارس ورياض الأطفال، لتشمل كل مناحي الحياة المعتادة. ويهدف هذا الإضراب، وفقا للنشطاء، إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والحركة في الدول المشاركة، مع التركيز على الدول الداعمة “لتل أبيب”، بهدف الضغط لوقف الحرب على قطاع غزة، ووقف استهداف المدنيين الذي طال الأطفال والنساء. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة في بيان لها إلى الإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة، الذي سيعم كافة الكرة الأرضية تأكيدا على رفض الهيمنة الأميركية، ووقوف العالم إلى جانب شعبنا. ودعت القوى في بيانها إلى “الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم بأن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”. وقالت إن الإضراب الشامل، سيعم الكرة الارضية بأسرها ضمن حراك عالمي واسع لعدد من الشخصيات المؤثرة والاعتبارية، رفضا لحرب الإبادة المفتوحة على شعبنا، وخصوصا في قطاع غزة وحرب التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، ومحاولات تصفية القضية الوطنية العادلة لشعبنا. وأعلنت عدة قطاعات في عدة دول من بينها الأردن ولبنان المشاركة في الإضراب العالمي التضامني، وسط تطلعات أن يحقق الإضراب تأثير كبير يعكس التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية ويسهم في الدفع نحو وقف الأعمال العدائية وتحقيق السلام.