أقام اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين محاضرة تناقش تشكيل رؤية استراتيجية منهجية للصراع العربي الإسرائيلي ودعوة لإنشاء حركة تضامن دولية لإنهاء محددات توطيد الكيان الصهيوني لنفسه كان ضيف الجلسة النقاشية الدكتور سامي العريان .
حيث قال العريان في مستهل الجلسة بأن الكيان الصهيوني يسعى لإضعاف المنطقة العربية وتفكيكها، كما شدد مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية (CIGA)، على أن إعادة تعريف طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي لا تقع في إنشاء دولة أو دولتين ولكن يكمن فهمها في أن (إسرائيل) كيان غريب عن المنطقة، له هدف وظيفي، والتهديد الذي يشكله يختلف عن أي تهديد آخر.
وأكد العريان – الذي كان يتحدث في محاضرة نظمها اتحاد الأكاديميين الفلسطينيين عبر منصة زووم بعنوان :”نحو تشكيل رؤية استراتيجية وفهم منهجي للصراع العربي الإسرائيلي ” – على أن الكيان الصهيوني يريد أن تكون المنطقة مفككة، وضعيفة، وقال:” لا يمكن أن تستعيد المنطقة قوتها دون التعامل مع هذا الخطر، ولابد أن نفهم التحديات التي أوجدته”، ونوه إلى أن الخطورة التي تشكلها (إسرائيل) لا تقتصر على فلسطين وحدها سواء كان ذلك لمعاناتها، أو للمقدسات الدينية التي تضمها، ولكن للخطورة التي ستؤثر على مستقبل المنطقة العربية برمتها.
وتحدث العريان عن اثني عشر محددًا، عملت (إسرائيل) على توطيد نفسها وفقًا لها، وهي: الحصرية المتمثلة في: تجميع اليهود في أرض فلسطين، والاستبعاد، ويقصد به استبعاد الفلسطينيين وقضيتهم، وهو ما لم تستطيع الحركة الصهيونية تنفيذه، وخلق حقائق على الأرض، إلى جانب أن تكون (إسرائيل) دولة حامية للمشروع.
ولفت العريان إلى أن كل فرد في المجتمع (الإسرائيلي) دون سن 50 سنة هو جندي- وتحدث عن تطوير الكيان لعقيدته العسكرية، إضافة إلى الحفاظ على احتكار الأسلحة النووية، وبناء أكثر أجهزة المخابرات كفاءة وتعقيدًا، فضلاً عن الاعتماد الكامل على قوة دولية عظمى، والمحافظة على ولاء يهود العالم، وإبقاء الخصوم ضعفاء، وبقاء الهيمنة الإقليمية للكيان الصهيوني.
وأوضح العريان أنه عند الحديث عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي يجب التركيز على تفكيك المشروع الصهيوني، وقال:” هذا يستدعي مهمتان رئيسيتان، الأولى: دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والثانية: الاشتباك مع الحركة الصهيونية في الأصعدة والمجالات والجغرافيات كافة.
ودعا العريان إلى إنشاء حركة تضامن دولية؛ لإضعاف، وتفكيك، وإنهاء المحددات الاثني عشر التي وطد الكيان الصهيوني نفسه عليها.وحث العريان على استثمار نقاط الضعف والتناقضات في المجتمع الصهيوني، مثل: العلماني والديني، والصغار وكبار السن، وسكان القرى والمدن، والعرب واليهود.