اندلعت احتجاجات واسعة مساء الخميس، بمدن متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تنديدا بقمع إدارة سجون الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، وتضامنا مع تصعيدهم ضد المحتل رفضا للإجراءات العقابية بحقهم، فيما تعتزم الحركة الأسيرة الإعلان عن إضراب جماعي.
وطالب فلسطينيون مشاركون باحتجاجات الضفة الغربية المحتلة، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال، لوقف إجراءاتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، وتوزعت الوقفات في مدن رام الله ونابلس وجنين والخليل.
وتحولت الوقفة في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، إلى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل خلالها شاب، فيما تعرض صحفي للإصابة بقنبلة صوت في منطقة الركبة.
ولليوم الثالث على التوالي تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عقابية بحق الأسرى، بينها اقتحام السجون والتنكيل وضرب المعتقلين، ونقلهم لسجون أخرى، وذلك بعد نجاح 6 أسرى فلسطينيين الاثنين الماضي، في انتزاع حريتهم والفرار من سجن جلبوع عبر نفق حفروه، وذلك رغم التحصينات الأمنية المشددة.
وفيما يتعلق بالإضراب الجماعي، أوضح مدير جمعية واعد للأسرى عبد الله قنديل، في تصريحات صحفية، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، بصدد الإعلان عن إضراب جماعي يشارك فيه أكثر من 2000 أسير في كافة السجون، وذلك السبت المقبل.
وأشار قنديل إلى أن توترا يسود سجون الاحتلال خاصة في سجني رامون والنقب، بعد محاولة إدارة السجون نقل عدد من الأسرى وتوزيعهم على السجون والأقسام الأخرى، وتحويل عدد منهم إلى التحقيق والزنازين.
ولفتت الجمعية المختصة بالأسرى إلى أن الأسرى حرقوا الخميس، غرفة 101 في قسم 7 في سجن رامون، احتجاجا على اقتحام قوات الاحتلال ساحة السجن، كما وتجددت المواجهات في المعتقل بين قوات الاحتلال والأسرى بعد محاولة اقتحام أحد الأقسام، وردا على حملة القمع الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ حالة التوتر لا تزال تخيم على أقسام الأسرى في سجون الاحتلال، وأن الإجراءات العقابية على الأسرى لا تزال قائمة، كذلك تواجد قوات ووحدات القمع داخل أقسام الأسرى، حيث تجري تفتيشات مستمرة من قبلها.
ووفقا لآخر المعلومات حسب بيان للنادي، فإن قوات القمع استمرت بعمليات الاقتحام في غالبية السجون حتى الليلة الماضية، حيث نفّذت اقتحامًا واسعًا في سجن “عوفر” ونقلت نحو 60 أسيرًا إلى عدة سجون، في إطار الحرب التي تشنها على الأسرى.
وفي سجن “عسقلان” نفّذت كذلك عملية تفتيش واسعة مساء الأربعاء، ونقلت أحد الأسرى إلى العزل الانفرادي، بعد مواجهة جرت بينه وبين أحد السّجانين.
ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة سجن “النقب” طلبت عقد جلسة حوار مع ممثل الأسرى في السجن، وحتى اللحظة لم يتم التأكد من تفاصيل ما أفضت إليه، موضحا أن الأسرى من كافة التنظيمات أعلنوا أنهم مستمرون في مواجهتهم لإجراءات إدارة السجون، إذا استمرت في تصعيدها الراهن.