استشهد شاب فلسطيني مساء الخميس، متأثرا بجراح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الارتباط الفلسطيني في بيان، بأن “شابا فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال واعتقل آخر قرب شارع الأنفاق غرب بيت لحم”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب واعتقلت الثاني، بزعم إلقاء زجاجات حارقة تجاه مركبات المستوطنين.
من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مناورات عسكرية في أطراف بلدة يعبد وقرية كفيرت غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود أن قوة عسكرية “إسرائيلية” نشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون، وداهمت منزل المواطن نهاد داود الكيلاني في قرية كفيرت.
وأشاروا إلى أنها شنت حملة تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية مستخدمة سيارات إسعاف وآليات عسكرية.
وبيّن الشهود أن قوات الاحتلال كثفت منذ ساعات الصباح من انتشارها العسكري في محيط يعبد وقراها المجاورة.
وفي منطقة “الباذان” شمال شرق نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الجمعة، المنطقة الأثرية في الوادي في ظل حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
كما ذكرت مصادر محلية، أن عددا من جنود الاحتلال انتشروا وفي منطقة “الباذان” منذ ساعات الصباح؛ لتأمين اقتحام حافلات المستوطنين وحمايتهم.
ويقتحم المستوطنون باستمرار المنطقة الأثرية، إلى جانب السير بمسار بيئي انطلاقًا من مستوطنة “ألون موريه” وصولًا إلى مستوطنة “الحمرة”.
ويقع وادي الباذان على الطريق العام الرئيس الواصل بين نابلس وأريحا، على بعد 4-5كم شمال شرق نابلس، وهو ضمن أراضي قرية طلوزة.
وتوجد في هذا الوادي مجموعة عيون البادان الواقعة في سفوح روابي طلوزة الشرقية الجنوبية، ومنها: عين السدرة أو رأس النبع، وبعد أن تتجمع هذه العيون مع بعضها تلتقي في طريقها بمياه عين التبان التي تقع بالقرب من قرية الباذان الرومانية وتعرف اليوم بخربة فروة، ومن موقع قرية الباذان الرومانية هذه جاء اسم الوادي.
وتبقى المياه الجارية بالباذان طوال أيام السنة، إلا أنها ليست غزيرة كثيرا.
كما تنتهي الأودية القادمة من جوار قريتي عسكر وبلاطة في وادي الباذان.
وهذه المنطقة من المناطق الطبيعية الجميلة جداً في فلسطين التي تتميز بوجود المياه الوفيرة والأشجار الخضراء المثمرة والبرية.
ويستفيد الأهالي في المنطقة من مياه هذا الوادي حيث يسقون بساتينهم ومزروعاتهم ومواشيهم، وينتهي الوادي الذي يبلغ من طوله حوالي 45كم بجسر الملاقي (الملاكي).
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % عن سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم 2020.
وأحصى التقرير (11) اعتداءً استيطانيًّا تنوعت ما بين سلب وتجريف أراض وشق طرق والتصديق على بناء وحدات استيطانية.
وتعد مناطق نابلس والخليل وجنين، الأكثر تعرضاً للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (919، 309، 283) انتهاكا تواليا.