استطلاع يظهر .. ارتفاع في تأييد خيار المقاومة واستياء عام من السلطة

أظهرت أحدث نتائج استطلاع رأي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ارتفاعا كبيرا في تأييد الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال ولحركة “حماس” التي صدت العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي استمر 11 يوما. 

وقام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة 9- 12 حزيران/ يونيو 2021. 

وشهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة، كان أهمها: تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في شهر أيار/ مايو الماضي، وصدور قرارات قضائية إسرائيلية تتعلق بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وتقييد دخول المصلين للمسجد الأقصى، وما تبع ذلك من مواجهات في القدس تصاعدت إلى مواجهة عسكرية بين حماس والاحتلال. 


وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر 11 يوما، بارتقاء أكثر من 250 شهيدا فلسطينا؛ بينهم 66 طفلا وأكثر من عشرة قتلى إسرائيليين، كما شهدت هذه الفترة البدء بتطعيم واسع النطاق ضد فيروس كورونا. 


وذكر المركز، أن هذا الاستطلاع يغطي كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. 

النتائج الرئيسة 

ونفذ الاستطلاع عبر إجراء مقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخص، وذلك في 120 موقعا سكنيا.

وكشفت نتائج الاستطلاع العلمي، عن وجود “شبه إجماع بانتصار حماس في المواجهة مع إسرائيل، وهو ما يحدث انقلابا لدى الرأي العام ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها لصالح حركة حماس، وتأييدا للعمل المسلح”. 
 
وتبين أن “الغالبية العظمى ترفض قرار السلطة تأجيل الانتخابات، ويطالب 70 في المئة من الجمهور بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية رغما عن إسرائيل”. 
 
وأكدت الأغلبية من المستطلعة آراؤهم، أن “حركة حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني”. 

وكشفت نتائج الاستطلاع بحسب بيان المركز الذي اطلعت عليه “فيميد“، عن وجود “تغير جوهري في مواقف الرأي العام الفلسطيني تجاه السلطة الفلسطينية وقيادتها، وتجاه حركة حماس، وتجاه العلاقة مع إسرائيل، ومن المرجح أن السببين الرئيسين لهذا التغيير هما المواجهات الشعبية في القدس والحرب بين حماس وإسرائيل، وما نتج عنهما من جهة، وتأجيل إجراء الانتخابات إلى أجل غير مسمى من قيادة السلطة”. 

وأوضحت النتائج وجود “شبه إجماع على انتصار حركة حماس في المواجهات مع إسرائيل، واعتقاد راسخ لدى الجمهور أن إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية قد جاء نصرة للأقصى وللشيخ جراح، كما أنها تظهر استياء واضحا من أداء السلطة وحكومتها وقيادتها وحركة فتح خلال المواجهات والحرب”. 

وأكد البيان، أن “ثلثي الجمهور يعلنون رفضهم لقرار الرئيس عباس تأجيل إجراء الانتخابات، واعتقادهم أنه أجل تلك الانتخابات لأنه قد خشي من نتائجها، وليس لأن إسرائيل قد منعت إجراءها في القدس”، مضيفا أنه “لكل ذلك، ترتفع في هذا الاستطلاع نسبة تأييد حماس والاستعداد للتصويت لها بشكل كبير، فيما تهبط نسبة التأييد لحركة فتح بشكل كبير”. 


ونوّه البيان إلى أن “المواجهات والحرب الأخيرة أثرت بشكل كبير على قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؛ فمثلا ارتفعت نسبة تأييد العودة للمواجهات المسلحة والانتفاضة لتبلغ 60 في المئة، وهبطت نسبة التأييد للعودة للمفاوضات مع إسرائيل ونسبة الاعتقاد بأن المفاوضات هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال”.

وختم بالقول: “يبدو أن المواجهات في الداخل بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية قد ساهمت في إحداث هبوط بالغ في نسبة تأييد حل الدولة الواحدة التي تراجعت من الثلث قبل ثلاثة أشهر إلى الخُمس في هذا الاستطلاع”. 

Exit mobile version