رئيس تحرير مؤسسة فيميد، إبراهيم المدهون يكتب:
نفذ الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عدة ضربات جوية استهدفت مواقع في إيران، إلا أن هذه الضربات لم تُظهر تأثيرًا عميقًا أو تغييرات حاسمة، فيما جاء الرد الإيراني بالاستعداد والتحفز.
وبينما واجهت إسرائيل قيودًا قد تكون متصلة بالحسابات الأمريكية أو التهديدات الإيرانية المباشرة، تجنبت توجيه ضربات مباشرة إلى مواقع حساسة مثل المفاعل النووي أو منشآت الطاقة الإيرانية. يرى مراقبون أن هذه القيود قد تعكس توجس إسرائيل من العواقب المحتملة لمثل هذه العمليات، إضافةً إلى احتمالية التأثر بمدى الرضا الأمريكي في ظل التوترات الإقليمية.
إلى جانب ذلك، كثّفت إيران من تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز مواقفها الإقليمية والدولية، إذ شهدت الأيام الأخيرة تواصلًا دبلوماسيًا واسعًا بقيادة وزير الخارجية الإيراني لدعم سياساتها واستراتيجياتها في المنطقة، وتأكيد موقفها تجاه التهديدات التي تتعرض لها.
ويرى مراقبون أن إسرائيل قد تسعى لكسب الوقت في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، حيث تأمل بعودة إدارة قد تدعم خطواتها التصعيدية، بينما تسعى إيران لتعزيز نفوذها عبر مقاربات جديدة، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمال وقف العدوان مقابل تخفيف الضغط على غزة ولبنان.
ويشير المشهد الحالي إلى مرحلة من إعادة الحسابات على صعيد السياسات الإقليمية، حيث تتجه الأطراف الرئيسية إلى ضبط استراتيجياتها مع تزايد التوترات في المنطقة.