اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن المستوطنين أدُّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية، والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من قوات الاحتلال.
وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وكان قد حذر الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا النهج العدواني على المسجد الأقصى وحراسه وسدنته وموظفيه.
ودعا حمادة أهلنا في القدس إلى مواصلة الرباط، والتصدي لسياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وعلى صعيد آخر، نفذ مستوطنون، الثلاثاء، أعمال تخريب على مدخل المسجد الإبراهيمي الرئيسي تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضحت مديرية أوقاف الخليل أن هذه الأعمال هي استكمالٌ لأعمال الحفريات التي بدأت منذ عدة أشهر في الساحات الخارجية للحرم لتركيب مصعد لخدمة المستوطنين.
وأشارت إلى أن أعمال الحفر تجري رغم أن المسجد الإبراهيمي مدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرةً أن ذلك تجاوز لكل القوانين والقرارات الأممية والقانونية.
وجلب الاحتلال، رافعة كبيرة لرفع أكياس الطمم الذي تعبئه من ساحات المسجد الخارجية، والتي هي مغطاة بخيمة وضعت قبل أسبوع على مدخل المسجد في المنطقة.
يُذكر أن أعمال الحفر والتنقيب الإسرائيلية، ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة في الساحات الخارجية.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصلين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية، ومنع إقامة الأذان فيه، وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.