اقتحم 131 مستوطنا صهيونيا، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة”، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتل، في بيان مقتضب، إن “المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه”.
دعوات لأوسع صلاة فجر بـ”الأقصى”
وردا على الانتهاكات المتكررة دعا نشطاء وفعاليات مقدسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداء صلاة فجر غد الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ضمن فعاليات حملة “الفجر العظيم” المتواصلة.
وحثت هؤلاء النشطاء، المقدسيين والفلسطينيين على المشاركة الجماعية والواسعة في أداء صلاة “فجر الثبات”، ثباتًا على حقنا الخالص والمطلق في المسجد الأقصى.
وعادة ما يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في أداء صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى وسط أجواء إيمانية عامرة تسود بينهم، رغم قيود الاحتلال وإجراءاته العسكرية للحد من وصول المصلين إلى الأقصى.
وتعكس هذه المشاركات حرصهم على التواجد الدائم والرباط في المسجد الأقصى في ظل دعوات استيطانية يومية ومستمرة لإدامة التواجد في باحات المسجد وأداء الطقوس التلمودية، والاستماع لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، بمشاركة قادة المستوطنين، وبغطاء سياسي من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وكان خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قال إن هذه الدعوات المباركة لإحياء حملة “الفجر العظيم”، امتداد ونوع من التذكير والتحفيز بفريضةٍ مهمةٍ من فرائض المسلمين، في بقعة مباركة ومستهدفة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد صبري على أنّ حالة التغول على المسجد الأقصى، مدعومة من المستوى الأعلى في “إسرائيل”، خاصة أن من يقود اقتحامات الأقصى هم مسؤولون ووزراء وأعضاء كنيست وحاخامات.
وفي السنوات الأخيرة، أُطلقت عشرات الدعوات الفجرية لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وكان المئات من المصلين يلبّون النداء، ويصلون جماعة في الجوامع المسقوفة.