أعرب الرئيس التنفيذي لقمة إسطنبول الاقتصادية عبد الله ديغر، عن توقعه بأن يستقر سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، قريباً، مبيناً أن ذلك سيحدث نتيجة عوامل عدة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، الأحد، على هامش فعاليات قمة إسطنبول الاقتصادية الخامسة التي انعقدت قبل يومين، تحت عنوان “الاقتصاد الأخضر وأهميته في التنمية المستدامة”، وناقشت أهمية الاقتصاد الأخضر في التنمية المستدامة، وعملية التغيير والتحول في العالم في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التوازنات الجديدة في سلسلة التوريد التي أعاقتها جائحة كورونا، وكذلك الزراعة الرقمية والأغذية الأساسية.
وتوقع “ديغر” ثبات سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية وانتهاء تداعيات أزمة انهيار العملة المحلية، وما نتج عنها من ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.
وقال إن أزمة الليرة ستنتهي خلال وقت قصير جدا، وسيستقر سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية كحد أقصي بين 5 إلى 6 أشهر، وفقاً لما نقله موقع “عربي 21”
وأضاف ديغر: “نحن نتوقع أن الصادرات والواردات التركية سوف تحقق نسبة توازن خلال العام المقبل، وهذا سيدعم بشكل كبير استقرار سعر صرف الليرة”، مؤكدا أن الاقتصاد التركي سيحقق نتائج أفضل العام المقبل.
وحول تأثير انخفاض قيمة الليرة التركية على معدلات الاستثمار في تركيا، تابع قائلا: “بالتأكيد سيكون له تأثير سلبي، ولكن هذا التأثير لن يبقى طويلا وسينتهي خلال فترة ليست بالبعيدة”.
وتشهد تركيا حاليا موجة ارتفاعات أسعار في كافة السلع والمنتجات على خلفية هبوط سعر الليرة التركية مقابل الدولار وارتفاع تكلفة فاتورة استيراد الطاقة ما أدى إلى زيادة معدلات التضخم إلى نحو 21 بالمئة نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتمثل قمة إسطنبول الاقتصادية الخامسة، وفق القائمين عليها، منصة يناقش خلالها “أولئك الذين يشكلون اقتصاد العالم النظام العالمي الجديد والفرص التي يتيحها، وتُعقد كل عام بهدف مناقشة قضايا التنمية المستدامة في خدمة الاقتصاد العالمي، ولا تقتصر فائدتها فقط على الاقتصاد التركي حصرا.”