شارك الآلاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومتضامين مع فلسطين في “مهرجان فلسطين 2021” الذي أقامه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بنسخته السادسة عشر.
و تضمن المهرجان فعاليات للأطفال وعروض الدبكة الشعبية وحفلة غنائية أقامها الفنان طوني قطان، إلى جانب معرض تثقيفي حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعرض للمنتجات والمطرزات التراثية الفلسطينية، إضافة إلى سوق للأطعمة الفلسطينية الشهيرة.
وتفاعل الجمهور مع عروض فرقة ياسمين الشام للأطفال وفرقة الفرسان الشعبية للدبكة بالإضافة إلى أداء قطان وأغانيه الشهيرة عن فلسطين، وأغان أخرى من التراث الشعبي الفلسطيني، حيث شهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات المناصرة لفلسطين في بريطانيا، أبرزهم جيرمي كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني.
وفي كلمة له، شدد كوربن على أن الشعب الفلسطيني يستحق الدعم حيث عانى كثيرا تحت الاحتلال لعقود وما زال حتى اليوم لاجئون يعيشون في مُخيّمات اللجوء حين هجروا من بلادهم عام 1948.
وأكد كوربن على أهمية الاعتراف بوجود كيان باسم فلسطين بل دولة فلسطين، وتابع: أنا كنت فخوراً بتقديم مشروع في حملتي الانتخابية للجمهور البريطاني يتضمن اعترافاً غير مشروط بدولة فلسطين.
من جهته، قال رئيس المنتدى الفلسطيني زاهر بيراوي، إن المهرجان يأتي بحلة متميزة تنقل المشاركين فيه إلى فلسطين وتراثها وأكلاتها الشعبية وأغانيها ودبكتها ومطرزاتها وَعَبَق زيتها وزعترها وميرميتها، لافتاً إلى أن المهرجان ينعقد في وقت ما زال يصم العالم أذنيه عن السماع لصرخات المظلومين من أهلنا تحت الاحتلال العنصري الإمبريالي الإحلالي، وتستمر المؤامرة على الحقوق الفلسطينية، ومحاولات إسكات الفلسطينيين وأنصارهم في بريطانيا عبر طرق مختلفة”.
وأكد بيراوي: لن نسكت عن حقنا ولن نتراجع عن المطالبة به ما دام فينا عرق ينبض، وسنستمر في النضال من أجل حرية شعبنا ووطننا جيلاً بعد جيل حتى يأتي اليوم الذي نرفع فيه العلم الفلسطيني على أسوار القدس وعلى المسجد الأقصى وفي كل مدننا وبلداتنا في فلسطين.
يشار إلى أن المهرجان يحمل عدداً من الرسائل السياسية، أهمها أن الجالية الفلسطينية أو فلسطينيو بريطانيا هم يحلمون بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، ويحملون قضيتهم وقدسهم في عقولهم وقلوبهم ويعيشون معاناة أهلهم تحت الاحتلال، حيث يعد المنتدى الفلسطيني البريطاني المؤسسة الفلسطينيّة الأبرز على الساحة البريطانية والتي تعمل لخدمة الجالية الفلسطينيّة في بريطانيا ولدعم الحقوق الوطنية الفلسطينيّة، وتتحالف مع عدد من المؤسّسات البريطانية في تنظيم الفعاليات السياسية والتضامنية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.