أعرب عدد من زوار المعرض الدولي للكتاب العربي السابع في إسطنبول عن سعادتهم بلقائهم مع الكتب العربية، لا سيما ما يتعلق باللغة والأدب.
وانطلقت الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب العربي السبت 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتستمر حتى الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بتنظيم من اتحاد الناشرين العرب في تركيا واتحاد وجمعية الناشرين الأتراك.
وفي هذه الدورة تشارك 250 دار نشر من 29 دولة بأكثر من 15 ألف عنوان لكتب متنوعة بهدف الوصول إلى القارئ العربي والتركي، كما تتضمن نحو 100 فعالية بينها محاضرات وتوقيع كتب.
وشكّل وجود جالية عربية كبيرة في تركيا أحد الأسباب التي دفعت دور النشر العربية إلى المشاركة في معرض إسطنبول للكتاب، فضلا عن الاهتمام التركي المتزايد بالكتاب العربي.
كتب الأدب
سالم أحمد من العراق، قال في حديث مع الأناضول أنه “استمتع في المعرض كثيرا خاصة أنه يعد من اكبر المعارض خارج الدول العربية ويشكل فرصة للتلاقي الثقافي بين أبناء الشعوب العربية تحت سقف واحد”.
وكشف أنه “بحث عن كتب الآداب المختلفة من الروايات والشعر، وخاصة للكتاب العرب المعروفين، ووجدها فرصة لشراء مجموعة من الكتب، رغم أن الأسعار تضاعفت”، على حد قوله مقارنة بالعام الماضي.
وشدد على أنه “عثر على بعض الروايات التي كان يرغب بها، وأخرى لم يجدها، ولكنها استعاض عنها بكتب أخرى، وهي كتب تكفيه لفترة من الزمن، متمنيا أن يستمر المعرض بنشاطه وفعالياته كل عام”.
كتب للأطفال
أما محمد ميسري من اليمن، فقال في حديث مع الأناضول، “بحثت عن كتب اللغة وخاصة تلك التي تقوي اللغة العربية، من أجل أن تساهم هذه الكتب في تمكن أبنائي من إتقان اللغة العربية بشكل جيد”.
وأردف أنه “وجد تنوعا فيما يخص كتب الأطفال الموجهة إلى أبناء الجاليات، حيث كثرت الاهتمام بها من قبل دور النشر، وطبعت سلاسل تعليم اللغة العربية بشكل متنوع، وراعت جميع المستويات، وهو ما جعلني أقتني مجموعة من السلاسل من أجل أبنائي”.
وأكد أن “المعرض يعتبر خيارا حتميا للجالية العربية في تركيا، إذ أنها فرصة ثمينة سنوية من أجل اللقاء مع دور النشر القادمة من الدول العربية، للتزود بالكتب العربية المتنوعة التقليدية منها والجديدة”.
كتب اللغة
المصري خالد محمد قال من ناحيته للأناضول، أن “اهتمامه كان متنوعا ويهدف إلى اقتناء كتب تعلم اللغات الأجنبية، والكتب التي تساهم في تقوية اللغات التي يعرفها”.
وأكمل أنه “بحث في الدرجة الثانية على كتب أدبية وكتب فقهية، وعثر على كثير من الخيارات في معرض الكتب وخاصة أن هناك دور نشر عديدة من دول مختلفة، من مصر والسعودية والبلدان العربية الأخرى”.
وأكد أن “المعرض حدث مهم بات ينتظر كل عام من قبل أبناء الجالية العربية، ويشهد نشاطات عديدة وندوات مختلفة، وأنه سيواصل زيارة المعرض كل عام عند إقامته”.
كتب داعمة
أحمد ساعي من سوريا، وهو طالب جامعي، قال في حديث للأناضول، أن “طلبة الجامعات عامة يقبلون على الكلاسيكيات العالمية وكتب الآداب، فضلا عن كتب العلوم”.
وأضاف أن “هذه الكتب مهمة في مرحلة تعزيز الثقافة الشخصية للطالب الجامعي، وأن قراءة الكلاسيكيات باللغة العربية تعطي دعما لتطور اللغة العربية، من أجل الحفاظ عليها وتقويتها”.
وأكد أن “الطلاب العرب في الجامعات التركية مهتمون بكثافة في معرض الكتاب، خاصة أن دراستهم باللغة التركية غالبا، وبالتالي يحتاجون إلى كتب عربية، تدعم تطور لغتهم في الميادين المختلفة”.