حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يوما بعد الآخر، مؤكدا أن “وصول المساعدات لا يكفي لمنع حدوث المجاعة”.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، الخميس، إن “خطر المجاعة في غزة يزداد يوما بعد الآخر، ولا سيما لما يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة، انقطعت عنهم المساعدات بشكل كبير”.
وحذر من أن وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة، مشددا على الحاجة الماسة للوصول الإنساني بشكل أسرع وأكثر استدامة.
وكانت آخر مرة تمكنت فيها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من توزيع المواد الغذائية شمال غزة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق البيان.
ومنذ 26 يناير، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ”أونروا”، على خلفية مزاعم الاحتلال أن موظفين من “أونروا”، شاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وذكر برنامج الغذاء العالمي أن “المطبخ المركزي العالمي بدعم من سلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الملكي الهولندي، نفذ عمليات إنزال جوي باستخدام المظلات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستشفى الميداني الأردني شمال غزة”.
وحول الوضع الصحي في قطاع غزة، لفتت المنظمة الأممية لأن “وضع الرعاية الصحية في غزة لا يزال محفوفا بمخاطر بالغة وسط تواصل عمليات القصف والأعمال القتالية، ونقص الإمدادات والطواقم الطبية، والقيود المفروضة على الوصول، وتدهور الظروف الصحية على نحو سريع”.
وفي 7 شباط/فبراير أفادت الأونروا بانتشار الأمراض بشكل مقلق بسبب نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة.
وتشير النتائج الأخيرة لفحوصات سوء التغذية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية إلى زيادة كبيرة في معدل سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 59 شهرا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام بالقطاع إلى 16.2 بالمئة، وهو معدل يتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمائة.
ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الاول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع الفلسطيني، تواجه “إسرائيل” اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلاتها من العقاب.