الأوقاف الأقصى سيبقى مفتوحا في وجه الاقتحامات رغم “كورونا”

رفضت الشرطة الإسرائيلية، وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بمدينة القدس، ما أدى إلى تراجع مجلس الأوقاف الإسلامية، عن تعليق استقبال المصلين بالمسجد الأقصى، لمدة 3 أسابيع بسبب جائحة “كورونا”.

وقال مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لوكالة الأناضول، فضل عدم الكشف عن هويته “سيبقى المسجد الأقصى مفتوحا أمام المصلين المسلمين”.

وكان مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس قد قرر، الأربعاء، تعليق استقبال المصلين بالمسجد الأقصى لمدة 3 أسابيع، بدءا من ظهر يوم الجمعة، بسبب انتشار جائحة كورونا بالأراضي الفلسطينية.

وفي وقت سابق، قال حاتم عبد القادر، عضو مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس، لوكالة الأناضول إن المجلس قرر “تعليق استقبال المصلين والزوار بالمسجد الأقصى لمدة 3 أسابيع بدءا من ظهر يوم الجمعة بسبب الانتشار الكبير لجائحة كورونا، بعد الاستماع إلى تقارير صحية من الجهات المختصة بالقدس”.

ولكن مسؤولا في مجلس الأوقاف الإسلامية قال لوكالة الأناضول “فوجئنا بقرار الشرطة عدم وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد، وعليه فإنه لا يمكننا أن نُبقي المسجد لاقتحامات المستوطنين، وقرارنا هو إبقاء المسجد مفتوحا مع التزام أعلى مستويات الوقاية الصحية”.

وفي ذات السياق، عاد حاتم عبد القادر ليؤكد لوكالة الأناضول أن قرار مجلس الأوقاف بتعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى “مرهون بانصياع سلطات الاحتلال للقرار، وعدم تمكين المستوطنين من اقتحام المسجد”.

وأضاف عبد القادر “في حالة عدم تقيّد الشرطة الإسرائيلية، فلن يتم تعليق دخول المصلين إلى المسجد”.

وكانت معطيات فلسطينية قد أظهرت إصابة نحو 8 آلاف فلسطيني من سكان مدينة القدس بفيروس كورونا، منذ شهر يونيو/حزيران الماضي حيث ما زال نحو 2000 منهم يعانون من الفيروس.

وسبق أن أغلق مجلس الأوقاف المسجد الأقصى أمام المصلين، لمدة شهرين خلال إبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين بسبب انتشار جائحة كورونا.

وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين منذ العام 2003 باقتحام المسجد الأقصى أحاديا، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية.

Exit mobile version