قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى 20 مرة، خلال أبريل/نيسان الماضي، في حين منع الجيش الإسرائيلي رفع الأذان 44 مرة في المسجد الإبراهيمي خلال نفس الشهر.
وقالت وزارة الأوقاف في تقرير شهري “دنّس الاحتلال المسجد الأقصى خلال شهر (أبريل) نيسان الماضي، بأكثر من 20 مرة، عبر مجموعات من سوائب المستوطنين وغلاة التطرف”.
وأضافت أن “جماعات الهيكل المزعوم كثفت من حشدها وتحريضها على اقتحام واسع وجماعي للمسجد الأقصى المبارك في 28 من شهر رمضان المبارك”.
ودعت جماعات متطرفة وحاخامات إلى تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان (10 مايو/أيار) بمناسبة ما يسمى “يوم القدس” العبري.
وأشار تقرير الأوقاف إلى اقتحام مآذن المسجد الأقصى وتعطيل مكبرات الصوت، ومواصلة حملة الإبعادات لمصلين عن المسجد.
وفي الخليل (جنوب)، ذكر التقرير أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال الشهر الماضي 44 وقتا.
ومنذ العام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
من جهته، طالب الأردن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني وسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في مذكرة وجهتها وزارة الخارجية الأردنية إلى “تل أبيب”، وفق بيان أصدره المتحدث باسم الوزارة، ضيف الله الفايز، الاثنين.
وأدان الفايز استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، من خلال السماح بإدخال المتطرفين إليه في أول أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال: إن “إن المملكة تدين التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد وترفضها، وتعدها انتهاكاً صارخاً للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي، ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، ولحرمة المسجد وقدسية الشهر الفضيل”.
وأكد أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته، البالغة 144 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع)، هو مكان عبادة خالص للمسلمين”.
وشدد على أن “إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الوحيد والحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي والقانوني”.
وأشار إلى أن الوزارة وجّهت -اليوم- إلى “إسرائيل” مذكرة احتجاج رسمية طالبتها فيها بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام سلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك”.
وطالب الفايز المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته؛ للضغط على “إسرائيل”؛ لوقف الانتهاكات المستمرة في الحرم الشريف.