الأول من نوعه عالمياً.. مسجد مطار إسطنبول يحصل على جائزة دولية في التصميم
منح مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، شهادة “ليد” من الفئة الذهبية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، لمسجد مطار إسطنبول الدولي.
المسجد الذي يحمل اسم “مسجد علي قوشجو الشريف”، بات بعد هذه الشهادة، أول مسجد حول العالم يحصل على هذه الجائزة التي تمنح عادة للمباني ذات التصميم المميز، وهذه أول مرة يمنحها لمسجد في العالم.
وكانت شركة “İGA” التركية المشغّلة لمطار إسطنبول الدولي، قد تقدّمت بطلب لمجلس المباني الخضراء الأمريكي، لمنح المسجد الذي شيدته داخل مجمّع المطار شهادة “ليد” الذهبية لخصائص التصميم والبناء التي يتمتع بها، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء تركيا.
وحرصت الشركة المشغلة لمطار إسطنبول على تحقيق جميع معايير الشهادة العالمية، منذ البدء في أعمال المسجد داخل مدينة المطار.
وخضع مسجد “علي قوشجو الشريف” للعديد من التقييمات والاختبارات، ضمن مرحلة طويلة، ركزت على العديد من خصائص البناء والابتكار في التصميم وجوانب فنية أخرى.
ويعتبر الصرح المعماري أكثر مسجد صديق للبيئة على مستوى العالم، حيث أولت الشركة المشغّلة لمطار إسطنبول اهتماماً بالغاً لحماية الحياة الطبيعية خلال وبعد تشييد المسجد بمساحته المتكاملة.
وتبلغ المساحة الخضراء المحيطة بالمسجد والتي تعتبر الجزء الخارجي منه؛ 30% من مجمل المساحة الإجمالية.
ومن ناحية أخرى، تم ترجيح مواد الطلاء ذات الألوان الفاتحة على الأسطح والجدران من أجل تقليل تأثير فعالية الحرارة.
وألحق بالمسجد مساحة كبيرة كموقف للدراجات الهوائية بهدف تشجيع العاملين والزائرين على استخدامها.
إلى جانب ذلك، يتميز المسجد بنظام لتوفير المياه بشكل تلقائي، فضلًا عن أنظمة إضاءة ذكية تعتمد على كفاءة الطاقة العالية، والاستفادة من ضوء النهار عبر خصائص تصميم المسجد، بهدف الحد من الطاقة المستهلكة.
وفي السياق ذاته، يتميز المسجد بنظام تهوية فريد، يضمن جودة الهواء النقي داخل المسجد وتوفير راحة المصلين.
وافتتح مسجد “علي قوشجو الشريف” الواقع بالقرب من مطار إسطنبول الدولي، خلال العام الماضي، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يُذكر أن “علي قوشجو” الذي أطلق اسمه على المسجد المذكور، نشأ في سمرقند خلال الفترة التيمورية، واصطحبه السلطان محمد الفاتح معه إلى إسطنبول عام 1473، وعيّنه مدرسا في مدرسة آيا صوفيا في المدينة.