أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن القيادي في حركة “حماس” الشيخ عمر البرغوثي “أبو عاصف” بعد اعتقال إداري استمر تسعة أشهر.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أفرجت عن الشيخ عمر البرغوثي عند حاجز الجيب شمال غرب القدس المحتلة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بعد قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه.
وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت الشيخ البرغوثي “أبو عاصف” إلى جانب نجله محمد، بتاريخ 2020/3/31 بعد أن اقتحمت منزلهم في قرية كوبر شمال رام الله بالضفة الغربية. ويعتبر القيادي البرغوثي، أحد الرموز الوطنية الفلسطينية، حيث قضى حوالي 30 سنة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي، ووالد الشهيد صالح البرغوثي، والأسير عاصم البرغوثي، وقد تعرض وعائلته للاعتقال الإسرائيلي، وهدم منازلهم. يذكر أن عائلة البرغوثي من العائلات التي حفرت اسمها بذاكرة الثورة الفلسطينية بمداد الدم، عبر سنوات ممتدة من العطاء والتضحيات، بدأت من أواخر سبعينيات القرن الماضي، بزناد الأسيرين عمر البرغوثي وشقيقه نائل.
فالأسير عمر البرغوثي “أبو عاصف” نفذ عملية فدائية، قتل فيها مستوطنا “إسرائيليا” عام 1978م، رفقة شقيقه نائل الذي يعد أقدم أسير سياسي في العالم، إذ أمضى 40 عاما بالأسر وما يزال، اعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985م. ثم أعاد الاحتلال اعتقال “أبو عاصف” عدة مرات، وقد أمضى في الأسر ما يقارب (28 عامًا)، عاشت فيها عائلته أيام عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى سجن، وقد أمضى (13 عاماً) في الاعتقال الإداري. انخرط “أبو عاصف” في الانتفاضة الأولى مبكرا، كما مثّل الأب الحاني في مراكز التحقيق للأسرى، وقد أحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون، فيما تميز خارج الأسر بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر.
ثم استمر عطاؤه بصنيع ولديه منفذا عملية “عوفرا”، الشهيد صالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي.