الاحتلال يبدأ أكبر عملية مصادرة لأراض فلسطينية بالأغوار

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تنفيذ أكبر عملية مصادرة لأراض فلسطينية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة.


وذكر مدير عام توثيق انتهاكات الاحتلال بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قاسم عواد، أن “الاحتلال أعلن استيلاءه على 11 ألفا و200 دونم، لصالح 3 محميات طبيعية بالأغوار”، مبينا أن تلك المحميات تقع في دير حجلة بأريحا، والأخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة “مسواه”، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية بالأغوار الشمالية، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي “مسكيوت” و”روتم”.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن عواد قوله: “الاحتلال ينوي خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أربع مناطق جديدة كمحميات طبيعية في الضفة الغربية”.


وأشار عواد إلى أن معظم عمليات الاستيلاء تندرج تحت بند “المحميات الطبيعية”، ويخصص الاحتلال أراضيها لاحقا للبناء الاستيطاني، مبينا أنه منذ إعلان صفقة القرن، صادق الاحتلال وأودع مخططات للمصادقة على أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس.


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن خطة لضم 30 بالمئة من أراضي الضفة في الأول من تموز/ يوليو الماضي، لكنه قال لاحقا إن الأمر ما زال بحاجة إلى المزيد من التشاور داخل الحكومة الإسرائيلية ومع البيت الأبيض.


وفي تصريحات منفصلة، قال عواد لـ”الأناضول” إن “الأوامر التي وزعت على السكان، ونشرت في وسائل إعلام إسرائيلية، تضمنت خرائط تفصيلية بأماكن المصادرة، ووقعت من عدة جهات رسمية إسرائيلية”، موضحا أن تلك الأوامر “تضمنت إشارة إلى أربعة أوامر مصادرة أخرى ستصدر قريبا؛ بحجة تحويل مساحات أخرى من الأراضي إلى محميات طبيعية أيضا”.


وأشار عواد إلى أن “اتصالات تمت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، وقيادات في منظمة التحرير، والفصائل؛ لوضعهم في صورة ما جرى، واتخاذ الإجراء المناسب”.


وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.

Exit mobile version