جدّد الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، جرف مقابر إسلامية في مدينة القدس المحتلة، كان آخرها المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة.
وبرغم احتجاجات السكان، فقد بدأت شرطة الاحتلال بتجريف المقبرة، بهدف “طمس جزء منها وتحويله إلى حديقة توراتية”، بحسب مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس.
والحدائق التوراتية، هي أماكن يزعم الاحتلال الإسرائيلي، أن وجودا يهوديا كان في مكانها، في الأزمان القديمة.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس وسلطة الطبيعة التابعة للاحتلال شرعتا العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة اليوسفية، التي تعتبر من كبرى المقابر الإسلامية في المدينة.
وقدمت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف أعمال التجريف كان آخرها قبل أسبوع، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية.
لكن أبو زهرة أضاف: “كنا قد قدمنا طلبا مستعجلا إلى المحكمة المركزية لوقف أعمال التجريف إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وسمحت باستمرار أعمال التجريف”.
وأشار أبو زهرة إلى أن أعمال التجريف “تتضمن نبش قبور لشهداء وموتى مسلمين، ويجب وقفها فورا”.
وكان فلسطينيون قد أعادوا في وقت سابق من الشهر الجاري، دفن رفات شهداء وموتى، في المقبرة، إثر ظهور عظامهم بعد أعمال التجريف.
اعتقالات
واصلت قوات الاحتلال فجر الاثنين، شن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت مريض السرطان عبد الباسط معطان، خلال مداهمة منزله في مدينة البيرة وسط الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري جنوبي رام الله، دون الإبلاغ عن حالات اعتقال.
وذكرت مواقع فلسطينية، أن فجر الاثنين شهد خمس حالات اعتقال في محافظتي نابلس وسلفيت شمال الضفة.
وفي جنين، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوبي المدينة واعتقلت مواطنا بعد تفتيش منزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح.