الاحتلال يشن حملة اعتقالات وهدم منازل في الضفة والقدس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية القدس.
فففي مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الشابين بدر إبراهيم شاهين، ومحمد صلاح الحوراني من مدينة بيت ساحور، والفتى ضياء حبيب ديرية (16 عاما) من بلدة بيت فجار.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ضياء ديرية (16 عاما)، بالقرب من المدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي سلفيت، اقتحم جيش الاحتلال عدة منازل، وخلّف خرابا كبيرا في منزل المواطن أبو جمال عيوش بمنطقة الدوير بالمدينة، واعتقل الشاب إسماعيل عوكل، وهو من سكان نابلس ومقيم بسلفيت.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أسامة العمور من بلدة يطا بالمدينة.
وفي القدس شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة العيسوية، طالت ثمانية شبان منهم ثلاثة أشقاء.
وفي تواصل للانتهاكات بحق الفلسطينيين هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا وأخطرت بهدم ثلاثة أخرى في بلدة سلوان، الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان فخري أبو دياب إن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وهدمت منزلا مكونا من طابق واحد يعود للمقدسي محمد مطر، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأوضح أن قوات الاحتلال سبق وأن أخطرت مطر بهدم منزله، وأجبرته على هدم جزء منه، بحجة عدم الترخيص، كما أجبرت أصحاب المحال التجارية في المنطقة المذكورة على إغلاقها، وتعمدت التضييق على الطلبة والمواطنين ومنعتهم من المرور.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم ثلاثة منازل في حي البستان من سلوان، حتى الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر، علما أن هذه المنازل قديمة وقد شيدت قبل عام 1967.
وحذر أبو ذياب من محاولات سلطات الاحتلال هدم عدة أحياء في سلوان، والتي تمثل الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، لفرض سيطرتها بالكامل على مدينة القدس.
ويقع حي البستان وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونما، ويسكن فيها حوالي 1550 مواطنا.
ووفقا لتقرير نشرته الأمم المتحدة مؤخرا، فإن الاحتلال استهدف عام 2020 وحده، 848 عقارا مملوكا للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ 2009، باستثناء عام 2016، ما أدى إلى نزوح 996 فلسطينيا أكثر من نصفهم أطفال.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال سرعت عمليات الهدم في 2021، حيث هدمت واستولت على ما لا يقل عن 292 مبنى مملوكا للفلسطينيين في الربع الأول، ما أدى إلى نزوح 450 شخصا.
من جهة أخرى حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، من خطورة المخطط الإسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة على أرض مطار قلنديا شمال القدس.
وأضاف عساف أن المشروع الاستيطاني الجديد يستهدف استكمال حصار مدينة القدس، وعزلها عن محطيها بالكامل، حيث يأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع الاستيطانية المحيطة بالمدينة، وفق وكالة “وفا”.
ولفت إلى أن المستوطنة الجديدة التي سيبدأ تنفيذها في كانون الأول / ديسمبر 2021، ستقام وسط مجموعة من التجمعات الفلسطينية، ستمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي لبلدة قلنديا ومخيمها، وكفر عقب، والجديرة، والرام وبيت حنينا.
وشدد عساف أن الجهود السياسية مع المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي مهمة، لوقف بناء هذه المستوطنة.
ويستدل من تقرير نشرته حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن بناء هذه المستوطنة قد يستغرق 3 أعوام على أبعد تقدير، لا سيما أن الحديث يدور عن مخطط ذي أبعاد خطيرة، سيعمل المستوى السياسي في تل أبيب على تعجيل اجتيازه إجراءات المناقشة والمصادقة والموافقة أو العقبات القانونية.
يذكر أنه في حالة إقامة هذه المستوطنة فستكون الأولى على أراضي شرقي القدس، منذ أن صادقت دولة الاحتلال على مستوطنة “هار حوما”، التي أقيمت على جبل أبو غنيم عام 1997، كما ستقام على 900 دونم من أصل 1200 دونم المساحة الإجمالية لأراضي مطار القدس، الذي أغلقته سلطات الاحتلال عام 2000، وأوقفت استخدامه، بعد أن خصصته للرحلات الداخلية منذ احتلالها له.