الاحتلال يعتدي على المصلين قرب باب العمود وتجدُّد المواجهات العنيفة في القدس والضفة

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، العديد من المواطنين الفلسطينيين في إثر اعتدائها على مصلين أدوا صلاة التراويح قرب المسجد الأقصى المبارك، وتجدد المواجهات العنيفة بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.

فقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 14 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس الليلة. وأوضح الهلال الأحمر في بيان، أن الطواقم الطبية تعاملت مع إصابتين في نابلس ونقلتا للمستشفى.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين المقدسيين الذين أدوا صلاة التراويح في محيط باب العمود استجابة لدعوات شبابية ردًا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين.

وقام المئات من جنود الاحتلال، بطرد المقدسيين من ساحات وأدراج باب العمود وهاجموهم بشكل عنيف، وأطلقوا قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي تجاه المئات ممن تواجدوا في باب العمود ومحيطه ولاحقوهم بمساعدة شرطة الخيالة التي قامت بالاعتداء على المواطنين بشكل عنيف.

وحاصرت قوات الاحتلال الشبان قرب بابي العمود والساهرة في محاولتها تفريغ المصلين عقب انتهاء صلاة التراويح في الأقصى، واعتقلت ناشطا مقدسيا.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب منصور محمود (26 عاما) خلال وجوده في باب العمود، وسط تواجد عدد كبير من قوات الاحتلال، واعتدائهم على المصلين.

كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على المدخل الرئيسي الشمالي لبلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والغازية على الشبان الذين خرجوا تعبيرًا عن غضبهم تجاه ما يحدث وسط القدس.

كما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات الاحتلال شمال جنين. وأشارت مصادر محلية إلى اندلاع مواجهات بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة مساندة للقدس انطلقت من نابلس باتجاه حاجز حوارة شمالي الضفة الغربية.

وأصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق بعد قمع الاحتلال مسيرة سلمية قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، خرجت نصرة للأقصى. وكان مئات المصلين، أدوا صلاة التراويح على ميدان الشهداء وسط نابلس، وذلك نصرة للمسجد الاقصى.

كما اندلعت مواجهات في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين وممتلكاتهم. ودارت مواجهات عنيفة في نقطتين من البلدة، قرب مفرق الطور، ووسط البلدة، تخللها إطلاق الاحتلال قنابل الصوت الحارقة والغازية والرصاص المطاطي صوب الشبان.

يشار إلى أن مدينة القدس تشهد يوميًا، منذ بدء شهر رمضان، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال التي تُحاول تفريغ منطقة باب العمود وما حولها من المقدسيين، مستخدمة القوة والعنف، عبر إطلاق الرصاص والقنابل واستخدام سيارة المياه العادمة، إضافة إلى الاعتداء بالضرب ومطاردة الشبّان عبر فرق الخيّالة.

وقال المحامي المقدسي محمد محمود، إن الاحتلال اعتقل 100 فلسطيني منذ بداية رمضان، عرض منهم 20 على المحاكم وأطلق سراح الآخرين بشروط وتقييد حركتهم. وأضاف المحامي محمود في تصريح لـ”وفا”، إن اغلب المعتقلين قاصرون وبعضهم تعرض لاعتداءات عنيفة من شرطة الاحتلال وظهرت على أجسادهم آثار تلك الاعتداءات.

وقال: إن ما يجري في مدينة القدس هو قمع غير مبرر من قبل شرطة الاحتلال، واستخدام مفرط للقوة بحق المدنيين الفلسطينيين.

غزة تساند القدس في غضون ذلك، شهدت مدن ومخيمات في قطاع غزة، الليلة، خروج عشرات الفلسطينيين في تظاهرات تضامنية مع سكان القدس المحتلة.

وانطلق مئات المواطنين بمظاهرات عفوية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومخيم الشاطئ (غرب)، وبلدة جباليا (شمال) وفي مناطق بمدينة خانيونس ورفح جنوبي القطاع، تضامنا مع سكان مدينة القدس.

وأشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات المطاطية المستعملة، ورددوا شعارات مناصرة للمسجد الأقصى والقدس. كما رددوا كذلك هتافات غاضبة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، وأخرى تشيد بسكان المدينة المحتلة.

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال مساء أمس، رصد إطلاق قذيفة صاروخية ثانية من قطاع غزة ناحية المستوطنات المتاخمة له. وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي: “نؤكد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة سقطت في منطقة مفتوحة بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة”.

وقبيل ذلك، قال جيش الاحتلال في بيان، إنه تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، لكن “القبة الحديدية” اعترضتها. وفجر أمس شنت طائرات حربية إسرائيلية، غارات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية بزعم الرد على إطلاق قذائف تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع على إثر الاعتداءات المتواصلة بالقدس.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من جراء الغارات الإسرائيلية. وفي وقت سابق أمس، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أعطى تعليماته “للاستعداد لأي سيناريو” فيما يخص المواجهة في قطاع غزة.

المصدر: فلسطين أونلاين

Exit mobile version