كشف إعلام عبري، الثلاثاء، أن الأطفال الخمسة الذين قضوا في اليوم الثاني للعدوان على قطاع غزة، قتلوا جراء قصف الطائرات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “تحقيقا أجراه الجيش الإسرائيلي بيّن أنه لم تطلق القذائف من قطاع غزة في تلك الفترة، وإنما قصفت الطائرات الإسرائيلية المنطقة وقتلت الأطفال”.
وكان سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، قد ادعى خلال جلسة لمجلس الأمن أن “إسرائيل لم تقتل الأطفال الخمسة في جباليا، شمال غزة”.
إحصائية العدوان
وبدأ العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة بشن الاحتلال غارات مكثفة على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع، حيث استهدف العديد من المنازل في غزة ورفح وخانيونس، إضافة إلى أماكن مدنية ومواقع للمقاومة الفلسطينية.
وبحسب إحصائية وصلت “عربي21” نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى ارتقاء 49 شهيدا؛ بينهم 17 طفلا و4 سيدات، إضافة إلى إصابة 360 آخرين بجروح مختلفة.
وأدى القصف الإسرائيلي الذي استهدف المواطنين الفلسطينيين بارتكاب العديد من المجازر في جباليا شمال القطاع، إلى استشهاد 6 مواطنين معظمهم أطفال، وفي رفح أدى القصف إلى استشهاد 8 مواطنين بينهم أطفال وقائد لواء الجنوب في “سرايا القدس”، خالد منصور، وفي البريج وسط القطاع، تسبب صاروخ في استشهاد أب وأطفاله الثلاثة.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف، في “تدمير 9 عمارات سكنية، وأضرار لحقت بقرابة 1675 وحدة سكنية منها 18 وحدة تدمرت كليا، و1657 وحدة تضررت جزئيا، ما بين ضرر بليغ ومتوسط، إضافة إلى أضرار أصابت عشرات الدونمات الزراعية ومنشآت صحية وتعليمية وإعلامية ودينية وبنية تحتية”، بحسب إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
جدير بالذكر، أن طواقم الدفاع المدني في غزة، واجهت صعوبات كبيرة في إنقاذ المدنيين وانتشال جثامين الشهداء، نظرا لتعمد جيش الاحتلال استهداف بعض الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني العامل في القطاع، الذي نفذ أكثر من 124 مهمة أثناء سير العدوان على غزة.