اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، ثلاثة مرشحين فلسطينيين للانتخابات التشريعية المقبلة، بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد منعهم من عقد مؤتمر صحفي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن الاحتلال منع مرشحي الفصائل الفلسطينية لانتخابات المجلس التشريعي بمدينة القدس المحتلة، من عقد مؤتمر صحفي، واعتقل ثلاثة منهم، وهم أشرف الأعور وناصر قوس عن قائمة حركة فتح، ورتيبة النتشة عن قائمة فدا.
وأشارت الوكالة إلى أن المرشحين المقدسيين كانوا يريدون عقد مؤتمر صحفي، للإعلان عن موقفهم من إجراء الانتخابات في القدس، وآليات مشاركة المقدسيين فيها.
وأكدت أن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت فندق “السانت جورج”، الذي كان من المقرر عقد المؤتمر الصحفي فيه، منوهة إلى أن قوات الاحتلال دققت في هويات المارة ومنعت عقد المؤتمر.
ووفق مرسوم رئاسي، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 أيار/ مايو، ورئاسية في 31 تموز/ يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس المقبل.
بدورها، أدانت فصائل فلسطينية، اعتقال الاحتلال للمرشحين المقدسيين، في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وذكرت حركة فتح في بيان، أن تلك الممارسات جزء من المخطط الإسرائيلي، الهادف إلى الاستيلاء على مدينة القدس، وتصفية الوجود الفلسطيني”، مضيفة أن “كل هذه الإجراءات لن ترهبنا ولن تمنعنا من التمسك بحقنا الثابت بالقدس، وأن تجري الانتخابات فيها، كأي مدينة فلسطينية أخرى”.
من جانبها، رأت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أن منع الاحتلال مؤتمرا صحفيا لعدد من مرشحي مدينة القدس، “استمرار للتدخل السافر في الانتخابات”.
وشدد قاسم في بيان، على ضرورة أن يتحول إجرء الانتخابات بالقدس إلى حالة اشتباك شاملة، موضحا أنه “من المرفوض بالكلية الارتهان لإرادة المحتل في قضية الانتخابات بالقدس وانتظار موافقته، بل ننتزع هذا بالحق بالمدافعة والاشتباك”.
وفي سياق متصل، طالبت قائمة “اليسار الموحد” الفلسطينية بـ”تدخل عاجل للمجتمع الدولي، للإفراج عن المرشحين ولجم إجراءات الاحتلال ضد شعبنا في القدس”.
وقالت قائمة “المبادرة الوطنية للتغيير وإنهاء الانقسام” إنها “تنظر بخطورة بالغة لهذا الاعتداء السافر”، واصفة إياه “بالعنصرية والبلطجة التي تنتهجها سلطات الاحتلال”، بحسب بيان.