بتوقيت القدس

الاحتلال يعرقل وصول فلسطينيي الداخل للأقصى.. والفصائل تدعو لمسيرات غضب بالضفة الغربية

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، حافلات تُقل المئات من فلسطينيي الداخل، من الوصول إلى المسجد الأقصى، لإحياء ليلة القدر، وذلك بعد حملة اعتقالات طالت المرابطين بالأقصى.

وتزامنت عراقيل الاحتلال مع اندلاع مواجهات جديدة مع الفلسطينيين والمصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى.

وذكر شهود عيان أن ‎قوات الاحتلال منعت الحافلات التي تحمل مئات المصلين المعتكفين من فلسطينيي الداخل، من استكمال طريقها إلى مدينة القدس.


وأضاف الشهود، أن المصلين اضطروا للنزول من الحافلات في قرية “أبو غوش” (تبعد أكثر من 15 كلم عن وسط القدس)، لاستكمال الطريق مشيا رغم بعد المسافة.

وبعد انتشار أخبار منع دخول الحافلات بمنصات التواصل الاجتماعي، أقدم عشرات الشبان المقدسيين على نقل المصلين إلى المسجد الأقصى، رغم محاولات القوات الإسرائيلية منعهم بوضع حواجز في الطريق، بحسب الشهود.

وأجبر مئات من الشباب المقدسي قوات الاحتلال على رفع الحواجز، وفتح الطريق أمام المصلين القادمين من الداخل للتوجه إلى المسجد الأقصى.

وبشأن متصل، استنفرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب حطة، واعتقلت الشاب ليث غيث، بعد الاعتداء عليه بالضرب.

من جانبه، دعا الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة، الشعب الفلسطيني إلى النفير العام، والتوجه نحو المسجد الأقصى، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، والمرابطة في الأقصى حتى صبيحة عيد الفطر.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تصريح مقتضب، إننا “نحيي صمود أهلنا المرابطين في القدس والأقصى، ونقول لهم بأن قائد أركان القسام محمد الضيف وعدكم، ولن يخلف وعده”.

وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال السبت حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدد كبيراً من المرابطين في الأقصى، وسط دعوات للحشد أطلقتها الفصائل في مختلف مدن الضفة نصرة للقدس.

https://www.facebook.com/Silwanic/videos/315667053402839

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في البلدة القديمة، وفي أحياء الصوانة، والعيسوية، وراس العامود، وسلوان، واعتقلت كلا من: أمجد غروف، وتامر خلفاوي، ورامي الفاخوري، وجهاد قوس، ومحمد أبو لافي، وثائر أبو لافي، وجمال الغول، وجميل العباسي، وإبراهيم النتشة، ومحمد حزينة، وروحي الكلغاصي، وعبادة نجيب، وأشرف الأعور، بحسب وكالة “وفا”.

وتتزامن الاعتقالات مع إحياء ليلة  السابع والعشرين من رمضان، وقبيل يوم من مسيرة سينظمها المستوطنون يوم الاثنين في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس” لدى الاحتلال.

ونصبت شرطة الاحتلال حاجزا في حي المصرارة المقابل لباب العامود، واحتجزت السائقين والمصلين الذين وصلوا القدس بالسيارات الخاصة، وذلك بعد إرجاع الحافلات التي كانت تقلهم من الداخل الفلسطيني إلى الأقصى.

وحضّر مقدسيون مأدبة إفطار لأهالي الداخل المحتل، بالقرب من باب الغوانمة، أحد أبواب المسجد الأقصى.

من جهة أخرى، دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والحراكات الشبابية إلى مسيرات حاشدة تجوب مدن الضفة الغربية السبت بعد صلاة التراويح، نصرة للقدس وتنديدا باعتداء قوات الاحتلال على المصلين في ساحات المسجد الأقصى.


وأوضحت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أن مسيرات النصرة ستنطلق في نابلس ورام الله وجنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم.

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، على حاجز حوارة جنوب نابلس وحاجز قلنديا شمال القدس، عقب مسيرات لنصرة الأقصى.


والجمعة، اعتدت قوات الاحتلال على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس هبة شعبية بدأت بالاحتجاج على إغلاق مدرج “باب العامود”، والتضييق على المصلين في الأقصى ما فجّر مواجهات عنيفة مع الاحتلال.


أما حيّ الشيخ جراح، فيشهد منذ أيام، مواجهات شبه ليلية، بين الاحتلال وبين سكان الحي ومتضامنين معهم، إثر قرارات صادرة عن محاكم إسرائيلية تقضي بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالحي.

وهتف الشبان على مدخل حي الشيخ جراح في القدس، ومنعت قوات الاحتلال المتضامين الذين هم من خارج الحي من الدخول.

وأكدت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال قامت مساء السبت، بفض خيمة اعتصام بالقوة، وذلك في الشيخ جراح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى