فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا على البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء، وشددت من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة.
وفي غضون ذلك، اقتحمت مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، إحياء لما يسمى بـ”عيد الغفران”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 366 مستوطناً استباحوا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، كل مجموعة تتكون من نحو 40 مقتحما، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا الى شروحات حول هيكلهم المزعوم، مرتدين زي الكهنوت التوارتي لمناسبة “عيد الغفران” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وانتشر المئات من الجنود وشرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، واقتحموا المصلى القبلي، تمهيداً للاقتحامات التي دعت لها جمعيات استيطانية، وقاموا بعمليات تفتيش داخل المصلى المرواني وأروقة المسجد.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المعتكفين والمرابطين ولاحقتهم؛ لإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت عددا منهم، فيما رد المعتكفون والمرابطون على اقتحامات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال بأداء صلاة الضحى لساعات في باحات المسجد.
وكانت دعوات شبابية ومقدسية قد انطلقت للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، تزامناً مع دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران”.