شهدت مدينة القدس المحتلة يوم الجمعة، تشديدات وقيود على وصول المصلين للمسجد الأقصى المبارك للأسبوع السادس على التوالي، بعد تمديد الاغلاق الشامل حتى يوم الأحد المقبل.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز على مداخل المدينة والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وعرقلت وصول المصلين من خلال التوقيف وتحرير الهويات والتدقيق فيها، ومنعت دخول البلدة إلا القاطنين فيها.
وتعرض المصلين عند بوابات البلدة للاحتجاز والتوقيف وبعضهم للتفتيش الجسدي وخاصة الشبان، ما إضطر العشرات إلى أداء صلاة الظهر في سوق المصرارة في باب العمود بالقدس المحتلة.
واستهدفت شرطة الاحتلال المركبات في شوارع مدينة القدس وأوقفتها وحررت المخالفات بحق السائقين.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، أدى عشرات المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المصليات، تزامنا مع هطول الأمطار.
وسبق صلاة ظهر اليوم تذكرة للشيخ يوسف أبو سنينة، وتلاوة قرآنية للمقرء فراس القزاز، وأذان الجمعة للشيخ أنور القزاز وإقامة الصلاة للشيخ ناجي القزاز.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن 2000 مصل أدوا صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى المبارك.
واستنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عرقلة الاحتلال وصول المصلين والتضييق على حراسه لفرض واقع جديد.
وقال: “رغم جائحة كورونا إلا أن اقتحامات المستوطنين لساحاته ما زالت مستمرة، وبنفس الوقت يتم التضييق على المسلمين والواصلين للمسجد”.
وأكد أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وجميع ما يقوم به الاحتلال باطل، وساحة البراق وقف إسلامي.
وقال صبري:” ونرفض ما تقوم فيه سلطات الاحتلال من محاولة لتغيير الواقع الاسلامي في ساحة البراق”.
وتطرق إلى الاعتداء السافر من فرنسا على الاسلام، إذ أحرق فرنسي حاقد مصحفًا بشكل علني أمام الناس بدون سؤال ولا محاسبة، وإغلاقها بعدد من المساجد، اضافة إلى الرئيس الفرنسي ووزير داخليته اللذين تبجحا بكره الاسلام.
ولفت عكرمة إلى القتل المتعمد واستخدام السلاح ضد بعضنا البعض في القدس والوسط العربي بالداخل الفلسطيني، فتزهق الأرواح وترمل النساء.
وحمل المسؤولية الكاملة للاحتلال الاسرائيلي عن حماية أرواح المواطنين، مضيفًا:” فهو ملزم بذلك حسب القوانين والأعراف الدولية”.
وأكمل:” تعسا لمن أشرك، وتعسا لمن طبع مع الاحتلال، وتعسا لمن ارتكب الخطيئة الكبرى بالتسريب وبيع العقارات، فلا شفاعة للمتنكرين فالشفاعة للمخلصين لدينهم وأوطانهم”.