واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المقبرة اليوسفية في القدس المحتلة لليوم الـ11 على التوالي.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل خمسة دونمات من المقبرة إلى حديقة توراتية، كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
وواصلت طواقم بلدية الاحتلال بالقدس وما تسميه “سلطة الطبيعة” تدنيس المقبرة، وأعمال التهويد والتخريب والعبث بها.
وكانت قوات الاحتلال نصبت نظام مراقبة وإضاءة يشمل كشافات وكاميرات وتمديدات كهرباء ومياه داخل المقبرة اليوسفية، لتسريع أعمال التهويد والتجريف فيها بعد إغلاقها بالكامل.
وأحكمت سلطات الاحتلال قبضتها على المقبرة، بعدما عملت على مدار أسبوع على تشييد سور يفصل بين صرح الشهداء والمقبرة اليوسفية، وبوابة على مدخلها، وواصلت منع الوصول إلى المقبرة.
وتحتضن المقبرة رفاة عموم أهل مدينة القدس وكبار العلماء، إلى جانب مئات الشهداء الفلسطينيين والعرب.
وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة من قربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة إلى أنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
وتنفذ بلدية الاحتلال أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 في ما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
في سياق آخر، اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال، الخميس، قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر محلية إن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا قبة الصخرة، خلال قيام لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بأعمال صيانة في شبكة الكهرباء داخل القبة، وأعاقوا استمرار عملهم، وهددوا رئيس لجنة الإعمار بسام الحلاق باقتياده إلى أحد مراكز الاعتقال بالقدس.
يشار إلى أن مستوطنين برفقة ما تسمى جمعية “نساء من أجل الهيكل” واصلوا اليوم اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، عبر باب المغاربة تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات في باحاته، كما أدوا طقوسا بالمنطقة الشرقية منه.