اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات أشجار الزيتون المثمر، وجرفت مساحات من أراضي المواطنين وهدمت جدرانا استنادية، في منطقة خلة النحلة قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن جيش الاحتلال اقتحم منطقة خلة النحلة، واقتلع عشرات أشجار الزيتون يزيد عمرها على 10 أعوام، وجرف أراضي، وهدم جدرانا استنادية.
وأضاف في تصريحات صحفية، الخميس: إن “المنطقة مستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، بهدف الاستيلاء عليها بغرف التوسع الاستيطاني، علما أنه تقام على أراضيها مستوطنة “آفرات”.
يذكر أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت خلة النحلة قبل يومين، وشرعت برعي أغنامها في اراضي المواطنين، فيها قبل أن يتم التصدي لهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ جدار الفصل العنصري يبتلع ما مساحته (41186م)، من مدينة بيت لحم، كما ويبلغ عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المحافظة (33) وعدد المستوطنين (82318)، ومجموع مساحة المستوطنات (18158) دونماً ومجموع مساحة القواعد العسكرية الإسرائيلية (283) دونماً، فيما تبلغ مساحة المناطق المعزولة بفعل الجدار(160647) دونماً.
وتعود بداية الاستيطان في هذه المحافظة إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة “غوش عتصيون” من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م. وأخذ الاستيطان بالانتشار في هذه المحافظة ضمن سياسة واستراتيجية مبرمجة؛ من أجل خدمة مشروع ما يسمى بـ”القدس الكبرى”، حيث بلغ عدد المستوطنات في العام 2000م ما يزيد على (21) مستوطنة بمساحة (15112) دونماً، أي ما يعادل 2,5 % من مساحة المحافظة.
وركز الاحتلال نشاطه الاستيطاني في منطقة “غوش عتصيون”، من أجل تعزيز الاحتلال في هذه المنطقة؛ تمهيدا لضمها والسيطرة على مواردها الطبيعية، من مياه جوفية، وأراض زراعية، ومن جهة أخرى لمنع التطور والامتداد العمراني، ومنع التواصل الجغرافي بين هذه المحافظة ومحافظة الخليل.