شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، في استكمال أعمال بناء ما يعرف بـ”المصعد الكهربائي” التهويدي؛ في الجزء الخاضع لسيطرتها من المسجد الإبراهيمي الشريف.
وأفادت مصادر محلية، أن سلطات الاحتلال شرعت بقص أجزاء من درج الحرم الإبراهيمي بالخليل استكمالاً لمشروع “المصعد الكهربائي”.
ومطلع أغسطس 2021م، بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب المصعد الكهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
وباشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا، في الساحات الخارجية الغربية للمسجد الإبراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي، وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في نيسان/أبريل 2021، طلبًا فلسطينيًّا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية، ومنع إقامة الأذان فيه، وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وردا على مشاريع الاحتلال الاستيطانية، انطلقت دعوات في مدينة الخليل للحشد وأداء صلاة فجر يوم الجمعة في المسجد الإبراهيمي، والرباط فيه حتى صلاة الجمعة.
ومؤخرا، حذّر النائب في المجلس التشريعي باسم زعارير، من سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة على المسجد الإبراهيمي الشريف والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
فيما أكد النائب حاتم قفيشة، أن سياسات الاحتلال الاستيطانية المتسارعة في الآونة الأخيرة في الخليل، بحاجة إلى مواجهة حقيقية قوية.
وطالب قفيشة الفصائل وأحرار شعبنا بأخذ دورهم الحقيقي في الدفاع عن حقوقنا ورد العدوان.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الاثنين: إن “هدم الاحتلال أجزاء من الدرج التاريخي للمسجد الإبراهيمي، جريمة تهويدية جديدة ضدّ مقدساتنا ومعالمنا الإسلامية التاريخية”.
وبيّن القانوع، في تصريح صحفي، أن هذه الجريمة تستهدف لبسط السيطرة الاحتلالية الكاملة على المسجد الإبراهيمي، في انتهاك صارخ لكلّ القيم والأعراف والقوانين الدولية.
وشدد على رفض حركته قطعيًّا لكل المشاريع والمخططات التهويدية والاستيطانية في مدينة الخليل وكلّ الأرض الفلسطينية، “التي لن تفلح في تغيير وطمس المعالم والهويّة العربية والإسلامية”.
ودعا القانوع إلى حراك فاعل، عربيًّا وإسلاميًّا، لإفشال مخططات الاحتلال العدوانية التهويدية.
وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق الاثنين، في استئناف أعمال هدم درج المسجد الإبراهيمي الشريف؛ استعدادًا لتركيب مصعد كهربائي، تسهيلاً لاقتحامات المستوطنين.